حذرت صحيفة الجارديان البريطانية، من أن الجفاف وارتفاع أسعار الغاز قد يتسببان في نقص الغذاء في المملكة المتحدة هذا الشتاء.

وقال الخبراء إن هناك خطر نقص الغذاء في المملكة المتحدة هذا الشتاء، لأن الجفاف وارتفاع أسعار الغاز يضغطان على المزارعين، في حين أن المزارعين الذين يستخدمون البيوت الزجاجية إما لا يزرعون أو ينتظرون حتى الربيع عندما يكون هناك المزيد من ساعات النهار، فإن المحاصيل التي كانت ستدوم عادةً خلال فترات الراحة، مثل الكرنب والجزر والبطاطس، من المرجح أن تكون قد انخفضت الغلة بسبب الجفاف.

وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أنه على الرغم من هطول الأمطار في جميع أنحاء المملكة المتحدة مؤخرًا، والتي كانت غزيرة في بعض الأحيان، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لتجديد مستويات المياه الجوفية والأنهار والخزانات، والتي تضاءلت خلال فترة الجفاف القياسية، وكان المزارعون يأملون لأسابيع من الأمطار المستمرة لجعل التربة أكثر نعومة لحفر المحاصيل، لكن هذا لم يحدث.

ومن غير المرجح أن تتحسن الأمور خلال فترات البذر الحاسمة في سبتمبر، وفقًا لتوقعات مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا، ومن المتوقع أن تكون جميع تدفقات الأنهار تقريبًا، باستثناء بعضها في الشمال الغربي واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، عند مستويات منخفضة أو منخفضة بشكل استثنائي لهذا الشهر، ولا تشير التوقعات طويلة المدى إلى أنه سيكون الشهر الممطر جدًا هناك حاجة للمحاصيل.

وقال روب بيرسيفال، رئيس السياسة الغذائية في جمعية التربة: "قطاع الفاكهة والخضار يمر بلا شك بأزمة، عانى العديد من المزارعين من انخفاض بنسبة 20% في إنتاج المحاصيل هذا العام ويتوقع معظم المزارعين مزيدًا من التخفيضات في العام المقبل، وبدون اتخاذ إجراءات فورية ومنسقة من الحكومة، يمكننا أن نتوقع أن نرى الأعمال التجارية المتنامية تنهار ونقصًا في أرفف السوبر ماركت".

ودعت الجمعيات الخيرية إلى مزيد من الدعم للمزارعين، حيت قال بن رينولدز، نائب الرئيس التنفيذي لشركة ساستين: “يواجه المزارعون وضعاً مستحيلاً خارج عن سيطرتهم  ومع الجفاف الأخير وتأثير أزمة المناخ التي تجعل من الصعب النمو بشكل موثوق، وقضايا العمال، وتكاليف الطاقة التي تمر عبر السقف، هناك احتمال حقيقي للغاية لرفوف فارغة في الأشهر المقبلة، سيكون بعض المنتجين عاطلين عن العمل، وسيعارضون أهداف الحكومة بأن نكون أكثر اكتفاءً ذاتيًا، وسيؤثر ذلك على صحة البلد إذا لم يتمكن المواطنون من الحصول على طعام صحي ميسور التكلفة”.