ما اسماه بنظام الانقلاب معربا عن رفضه كل أشكال التضييق على الحريات والعمل السياسي المنظّم. وأكد المجلس في بيان صادر عنه نشرته صفحة النهضة أنه بعد محاولة سلطة الانقلاب منعه والتضييق عليه انعقد بالمقر المركزي للحزب في ظروف استثنائية ، مشددا على أن ذلك جاء تحديا لسلطة الانقلاب وتمسكا بالحق في النشاط السياسي والحزبي الحر والتزاما بالتباحث حول أهم المشاكل والمستجدات التي يعيشها شباب تونس خصوصا وشعبها عموما. وشدد في ختام أشغاله على أن ما آلت إليه الأوضاع المعيشية من غلاء وارتفاع غير مسبوق في الأسعار وفقدان المواد الأساسية كان نتيجة حتميّة لخيارات وسياسات فاشلة ونظام مستبد.
وأكد على أهمية العمل المشترك «داعيا كل القوى الوطنية إلى تنسيق جهودها وتوحدها لتخليص البلاد وإنقاذها من المصير الذي ينتظرها بسبب سياسات الانقلاب الغاشم». واقترح «على شباب تونس التنظم في إطار هيكل وطني جامع متعال عن خلفيات الايدولوجيا دفاعا عن الحريات وعن حق الأجيال القادمة في العيش الكريم في مناخ ديمقراطي سليم». كما أعرب المجلس عن «مساندته المطلقة لكل الشباب الموقوفين من نشطاء سياسيين ومدونين على خلفية حرية التعبير عن مواقفهم السياسية المعارضة للانقلاب مؤكدا التزامه بخيار التجديد والتشبيب في الساحة السياسية داعيا عموم شباب تونس إلى الالتفاف حول هذا الخيار الاستراتيجي تجديدا للأمل الشعبي في بناء وطن مقوماته العدل والكرامة والحرية».
