الدار- تحليل
انتقل المغرب وإسرائيل الى السرعة القصوى في مجال التعاون العسكري، من خلال مشاركة الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، بإسرائيل، على رأس وفد عسكري هام، في المؤتمر الدولي الأول حول التجديد العسكري.
مشاركة المغرب في هذا المؤتمر تظهر المكانة المتميزة التي تتمتع بها القوات المسلحة الملكية على الصعيد الإقليمي، والعالمي، كما تأتي هذه المشاركة في اطار حرص الجانب الإسرائيلي على الاستفادة من التجربة المغربية الفضلى في المجال العسكري، علما بأن المشاركة في هذا المؤتمر الدولي المخصص للعديد من قادة الجيوش ووكالات التجديد في مجال الدفاع، تندرج ضمن إطار متعدد الأطراف، يروم تشجيع تبادل المعارف والخبرات بين الجيوش المشاركة.
المشاركة المغربية في إسرائيل تأتي بعد مشاركة الجيش الإسرائيلي في مناورات “الأسد الافريقي” ما بين 20 و 30 يونيو الماضي، لأول مرة منذ انطلاقها عام 2005، و التي احتضنتها المملكة بشراكة وتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرتبط المغرب وإسرائيل بمذكرة دفاع في أول خطوة في مسار تنزيل الشراكة الإستراتيجية بين المغرب وإسرائيل، وقد تم التوقيع عليها بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، صباح الأربعاء 24 نونبر 2021، مع نظيره عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني.
كما قررت الرباط وتل أبيب، إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الأمني من خلال هذه المذكرة التي تضع خططًا لإنشاء لجنة مشتركة من أجل تعميق التعاون عبر مجالات، مثل تبادل المعلومات الاستخبارية والبحوث والتدريب العسكري المشترك.
كما قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بزيارة إلى المغرب، يوليوز الماضي، في أول زيارة رسمية يقوم بها هذا المسؤول العسكري البارز، بهدف إعطاء دفعة قوية المبادرات العسكرية بين البلدين لعام 2023، فضلا عن تعزيز التعاون العسكري في مجالات التدريب وتبادل الخبرات.
جدير بالذكر أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، يرتقب أن يجري خلال زيارته الى إسرائيل، مباحثات مع قيادة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وذلك على هامش مشاركته في هذا المؤتمر الدولي المخصص للعديد من قادة الجيوش ووكالات التجديد في مجال الدفاع.
