تصدّرت الفتاة اللبنانية «سالي حافظ» قائمة البحث على مواقع الإنترنت والسوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة عقب تنفيذها سطوًا مسلّحًا على أحد البنوك في لبنان للحصول على وديعة أختها المالية لعلاج شقيقتها مريضة السرطان.

وتردد اسم الفتاة خلال الساعات القليلة الماضية على جميع مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات "السوشيال ميديا"، حيثُ اقتحمت مجموعة من المودعين من جمعية "صرخة المودعين" مصرف "بلوم بنك" فرع السوديكو، واحتجزت عددًا من الرهائن.

وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو السطو الذي بثته «سالي حافظ» على صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»، والذي يوثّق لحظة اقتحامها البنك ومعها مجموعة من الشباب يرتدون الزي الأسود على غرار الأفلام الأكشن، وهي تحمل مسدّسًا وتهدد الرهائن المحجوزين.

وكشفت صُحف لبنانية بعد عملية السطو على مصرف بلوم بنك، عن نجاح الفتاة في الحصول على أموالها بهدف تأمين العلاج لشقيقتها المريضة بالسرطان، بينما جاءت الروايات أنَّ السلاح الناري التي استخدمته الفتاة ليس حقيقيًا بل «لُعبة»، وهو ما أكدته  الفتاة أنَّ السلاح المُستخدم ليس حقيقيًّا، قائلة: «هيدا حقي وهول مصرياتي، أختي عم بتموت قدام عيوني وما بقا عندي شي أخسرو، صرنا بايعين معظم أغراض البيت وما كان عندي حل تاني.. بعتذر من كل حدا عملنالو خوف والمسدس الذي استخدمته غير حقيقي».

وعلّق المصريون على فيديو السطو التي نفّذته الفتاة اللبنانية، بكوميكسات مُضحكة بعدما اكتشفوا أنَّ المُسدّس المُستخدم «لُعبة»، إذ قال أحدهم: «اشنو هذا الجمال وهذا الاقتحام يا سالي.. أبغي اتجوز فتاة بهذا الذكاء والرشاقة ومعها هاي المسدس اللعبة».

وعلَّق آخر: «عليا النعمة شبح يا بنتي.. عرفت تاخد فلوسها بمسدس لعبة وخرجت من غير ما حد يلمسها.. دماغ شغالة مش بتنام».

وجاءت بعض التعليقات الداعمة للفتاة كالآتي: «مين يصدق إن الفتاة دي تقتحم بنك تهدد اللي فيه بسلاح طلع في الآخر بلاستيك وتخرج بـ20 ألف دولار وتهرب من لبنان لإسطنبول!.. للوهلة الأولى ممكن تضحك وتقول إيه جو الأفلام ده.. لكن الفتاة دي اسمها "سالي حافظ " أختها مريضة سرطان ومحتاجة علاج والفلوس اللي خدتها من البنك هى وديعة كانت حطاها فيه.. لكن البنوك في لبنان دلوقتي بترفض تسليم الودائع لأصحابها.. بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد من شهور طويلة وبعد أكتر من محاولة مالقتش سالي حافظ حل غير ده عشان ترجع فلوسها وتعالج أختها».

وقالت أخرى: «أجرأ وأجدع ست فعلًا، سالي حافظ مسكت مسدس مياه واقتحمت البنك مش عشان تسرق لكن عشان تاخد حقها وتاخد فلوس أختها مريضة السرطان وتطلع بيها تركيا تكمل علاج، وفي النهاية طلعت لسانها للدولة وسافرت.. مبدعة».

ونشرت «سالي» عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عقب اقتحامها البنك والحصول على أموالها، رسالة للدولة اللبنانية وكتبت: «الدولة كلها تحت بيتي وأنا صرت بالمطار، بشوفكن بإسطنبول، تشاو».