وسط أزمة سياسية وانقسام حاد بين الأطراف الليبية، دعت السفارة الأميركية لدى ليبيا اليوم الخميس قادة البلاد إلى الوفاء بوعودهم وإنهاء العمل على خارطة طريق للانتخابات.
وأوضحت السفارة عبر صفحتها على تويتر أن "قرابة العام مضت منذ أن سجّل الملايين من الليبيين للتصويت والانتقال إلى حقبة جديدة من السلام والاستقرار والوحدة الوطنية".
1/2 نحتفل اليوم بالديمقراطية كنظام يستجيب لإرادة الشعب لصالح الجميع. فالديمقراطية تضع الحكم في أيدي الشعب. وللمواطنين دور هام في تعزيز الديمقراطية سواء عن طريق التصويت أو تعزيز الشفافية أو محاربة الفساد.#اليوم_العالمي_للديمقراطية #ليبيا pic.twitter.com/gYcnS2V51T
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) September 15, 2022
تعذر إجراء انتخابات
كذلك قالت إنه تعذر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية في ديسمبر/كانون الأول الماضي وسط خلافات حول القاعدة الدستورية للتصويت.
يشار إلى أن ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة انتهت في يونيو الماضي وفقاً لخارطة الطريق الأممية، رغم فشلها في إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر 2021.
وقد دفع هذا الأمر البرلمان إلى تكليف فتحي باشاغا في فبراير 2022 رئيساً للوزراء.
تسليم السلطة
غير أن الدبيبة أصر على أن تسليم السلطة لحكومة يأتي عبر الانتخابات، ما وتر العلاقات بين طرابلس وسرت، ودفع مؤخراً العاصمة إلى أتون الاشتباكات مجدداً.
وحتى اليوم، يبدو أن لا اتفاق سياسياً متيناً يلوح في الأفق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في البلاد، تنهي المرحلة الانتقالية بعد 11 عاماً على سقوط نظام معمر القذافي، ما يزيد من احتمال اندلاع النزاع مجدداً.