بينما ما زال التوتر يتصاعد بين موسكو والدول الغربية على خلفية دعم الأخيرة لأوكرانيا بالسلاح والمال، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن حالة عدم الانحياز ونزع السلاح هما فقط السبيل الوحيد الممكن لتوفير ضمانات أمنية حقيقية لأوكرانيا.
وأضافت في إفادة صحافية أن "الدعم المالي الغربي أو المساعدة الفنية لا يوفران ضمانات أمنية حقيقية لأوكرانيا، بل عودة هذا البلد إلى وضعه المحايد البعيد عن التكتلات"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
كذلك أشارت إلى أن من بين هذه الضمانات نزع السلاح والتخلص من النازية.
منظومات هيمارس
وكانت زاخاروفا شددت على أنه "إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ طويلة المدى، من منظومات هيمارس، فسوف تعبر الخط الأحمر، وتصبح طرفًا مباشراً في النزاع".
كما أكدت أن بلادها تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها إذا أصبحت واشنطن طرفا في الصراع.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف قال يوم الثلاثاء الماضي، إن مشروع الضمانات الأمنية الذي تطالب به أوكرانيا يعد "مقدمة لحرب عالمية ثالثة".
ضمانات أمنية
في حين كانت الرئاسة الأوكرانية نشرت في وقت سابق، توصيات بشأن الضمانات الأمنية التي تطالب بها أوكرانيا لإبرام معاهدة كييف الأمنية، والتي وصفتها الرئاسة بأنها وثيقة مشتركة بخصوص شراكة استراتيجية تجمع بين أوكرانيا والدول الضامنة.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، اصطف الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، إلى جانب أوكرانيا، داعماً إياها بالسلاح والعتاد.
وخصصت واشنطن ملايين الدولارات من أجل دعم القوات الأوكرانية بالصواريخ والدبابات والأسلحة الدفاعية ومنظومات صاروخية متطورة متوسطة المدى من أجل صد القوات الروسية.
كما فرضت آلاف العقوبات على روسيا، شملت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، فضلا عن مسؤولين روس ووزراء ونواب.