كييف أغضبت تركيا بتهديدات روسية
كييف أغضبت تركيا بتهديدات روسية
تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد"، حول إدراج بنوك تركية في قائمة كييف السوداء.
وجاء في المقال: طالبت أنقرة سلطات كييف بإيضاح الأساس الذي قوم عليه اضطهاد كبار رجال الأعمال الأتراك. في كييف، تصرفوا كالمعتاد، أرسلوا أسماء رواد الأعمال المتهمين بالتعاون مع روسيا إلى قائمة سوداء على موقع إلكتروني تشرف عليه وزارة الخارجية الأوكرانية.
الحديث يدور عن بوابة "الحرب والعقوبات"، التي تم إطلاقها في أبريل وامتدادها الالكترونيgov.ua يشير إلى أنها مملوك للدولة.
تتضمن القائمة السوداء، التي أثارت القلق في أنقرة، أعضاء مجلس إدارة بنك زراعات التركي Ziraat Bank الذي تديره الدولة. كما وضع الأوكرانيون في القائمة السوداء إدارة Denizbank.
بالمناسبة، فإن البنكين المذكورين المدرجين في القائمة السوداء الأوكرانية معروفان بقبول بطاقات نظام الدفع الروسي "مير". وفي المجموع، تقدم خمسة بنوك هذه الخدمة، الآن، في تركيا.
وفي الصدد، قال أستاذ التاريخ في جامعة إسطنبول، محمد بيرينجيك، لـ"فزغلياد": "التهديدات التي تأتي من كييف تثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة يمكن أن تعاقب أي دولة بأيدي الآخرين. بشكل عام، تعد العقوبات سلاحا اقتصاديا خطيرا للغاية، ولا تستخدمه أوكرانيا ضد روسيا فقط، إنما وضد مصالح تركيا. واشنطن تتحدث باستمرار عن حرية السوق، وفي الوقت نفسه تتدخل في تعاون مصارفنا مع البلدان الأخرى".
ووفقا لبيرينجيك، إذا فرضت كييف، مع ذلك، قيودا على البنوك التركية، فإن هذا سوف يفسد العلاقات بين البلدين بشكل جذري.
وقال المدير العام لمجلس الأعمال الروسي التركي، أليكسي ايغارمين: "لا أستبعد أن تفرض كييف عقوبات على البنوك التركية. ومع ذلك، فلن تضحي أنقرة بشراكتها التجارية مع موسكو وتغلق نافذة الفرص أمام الشركات التركية الجديدة لدخول السوق الروسية، بسبب أي دعوات من كييف. بالإضافة إلى ذلك، بين بلدينا اتفاق بشأن المدفوعات، يتم بموجبه إعطاء الأولوية في التسويات المتبادلة للروبل والليرة. ولن تتمكن الولايات المتحدة ولا أوروبا من وقف هذه الممارسة بأي أدوات".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
