باحث سياسي يوضح سبب تصعيد النزاع بين يريفان وباكو
باحث سياسي يوضح سبب تصعيد النزاع بين يريفان وباكو
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد"، عن موقف روسيا من المشكلة المزمنة بين أرمينيا وأذربيجان، وخطر التصعيد على قوات حفظ السلام الروسية.
وجاء في المقال: اتهمت يريفان أذربيجان بمهاجمة مدن أرمينيا باستخدام المدفعية والأسلحة الخفيفة. وبالمقابل، اتهمت أذربيجان أرمينيا بعمليات تخريب واسعة النطاق على الحدود.
وقد أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء التدهور الحاد للوضع في بعض مناطق الحدود الأرمينية الأذربيجانية.
وقال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف: "في الوضع الذي وصلت إليه الأمور اليوم على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، لا يمكن استبعاد حدوث تفاقم عاجلا أو آجلا. تختلف مواقف الطرفين اختلافا كبيرا. وحتى الآن، لم يكن من الممكن حل الوضع بأي وسيلة. لم يتم حل معظم التناقضات بين باكو ويريفان منذ الحقبة السوفيتية".
"من الواضح أن أذربيجان، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الخارجي، تجس النبض لتعزيز مواقعها، وبالتالي تظهر تحديات صعبة أمام قوات حفظ السلام الروسية. لكن لا يكاد أحد يريد الدخول في حرب مع روسيا. من الصعب تخيل اشتباكات مباشرة بين قوات حفظ السلام الروسية والجيش الأذربيجاني. لا موسكو ولا باكو بحاجة إلى ذلك. أعتقد بأن الأمور ستهدأ مرة أخرى نحو محاولات إيجاد طرق دبلوماسية، إن لم تكن نهائية، فعلى الأقل حلول مؤقتة. على ما يبدو، في هذه المرحلة، ستسعى روسيا جاهدة للحفاظ على الوضع الراهن".
وختم كورتونوف بالقول: "تم تفويض قوات حفظ السلام الروسية لمدة خمس سنوات. والآن، يقترب العام الثاني فقط من نهايته. مازال هنالك وقت. روسيا لن تتسرع في أي مبادرات جديدة فيما يتعلق بتسوية سياسية للوضع، لأن هذه القضية معقدة للغاية، وربما الوضع لم ينضج بعد لذلك بشكل كامل".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
