لماذا تحشد أوكرانيا قواتها باتجاه إنيرغودار في زابوروجيه
لماذا تحشد أوكرانيا قواتها باتجاه إنيرغودار في زابوروجيه
كتب دميتري سوكولوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول استعدادات كييف العسكرية لدخول محطة زابوروجيه للطاقة النووية ومواقع استراتيجية أخرى بالقوة.
وجاء في المقال: تحشد القوات الأوكرانية كمية هائلة من القوى والمعدات على خط التماس في منطقة زابوروجيه. فلم يسبق أن كان مثل هذا العدد الكبير من الجنود الأوكرانيين في هذه المنطقة.
ووفقا لرئيس الإدارة العسكرية-المدنية في إنيرغودار، ألكسندر فولغا، فإن العدو لا تغيب عن باله أراضي محطة الطاقة النووية في زابوروجيه. فعلى الرغم من دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لإنشاء "منطقة آمنة" حول محطة الطاقة النووية، فإن الجيش الأوكراني يحشد قواته على الضفة المقابلة للمحطة.
وبحسب الخبير في رابطة العلماء السياسيين العسكريين، أندريه كوشكين، لا مكان للأمل في أن تكون كل هذه الحشود مجرد محاولة لممارسة ضغط سياسي من أجل التفاوض.
وقال لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "لقد كنا شهودا على أكثر من محاولة هجوم من القوات الأوكرانية (على المحطة) وأعمال عدوانية للغاية من قبل نظام زيلينسكي. لا أعتقد بأن تفاقم الوضع في زابوروجيه هو مجرد محاولة للضغط. سيتم استخدام كل هذه القوة والمعدات في اللحظة اللازمة (عندما يقررون في كييف) من أجل محاولة الدخول بالقوة إلى محطة الطاقة النووية والنقاط الاستراتيجية الأخرى".
وبحسب كوشكين، ليس هناك ما يدهش في أن يجري حشد أوكرانيا لألياتها العسكرية بعد دعوة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لإنشاء منطقة أمنية حول محطة الطاقة النووية. فقال:
"ينبغي أن لا ننسى أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يدخل المحطة عبر الأراضي الروسية، إنما عبر كييف، حيث صافح زيلينسكي وناقش مشاكله معه. غروسي، في هذه الحالة من نتاج الغرب الجماعي. كل تصريحاته العلنية تأتي في سياق المفهوم الذي ينتهجه المجتمع الغربي اليوم".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب