قالت الدكتورة هانيا محمد شلقامى، الأستاذ بمركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية، المقرر المساعد للمحور الاجتماعى، إن هدفنا من الحوار أن يكون مع جميع الأطراف، والوصول إلى مساحات جغرافية مختلفة بمشاركة النقابات والروابط والجمعيات والموظفين، فى القطاعات المختلفة للوصول إلى جذور المشكلات.. وإلى نص الحوار:

ما رأيك فى فكرة الحوار الوطنى بشكل عام؟

- الحوار أمر مهم، وجاءت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى أبريل الماضى، بالدعوة إلى عقد الحوار مع القوى السياسية وجميع الأطياف، من أجل خلق حالة حوار وسد فجوة عدم الحوار، ورسم شكل المرحلة المقبلة.

يجب مشاركة النقابات والروابط والجمعيات في القطاعات المختلفة للوصول لجذور المشكلات 

وماذا عن المحور المجتمعى؟

- هدفه إجراء حوار ومناقشات مجتمعية مع جميع الأطراف والوصول إلى مساحات جغرافية مختلفة، وكل محافظة فى مصر، ويجب ألا يكون الحوار المجتمعى بين إخصائيين أو خبراء، ولكن بمشاركة النقابات والروابط والجمعيات والموظفين فى القطاعات المختلفة، للوصول إلى جذور المشكلات، وحتى لا يفقد معنى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى، فمن المفترض أن يكون الحوار مع جميع الفئات وكل الأطراف وفى جميع أنحاء الجمهورية.

ما أهم سمة يجب توافرها فى الحوار المجتمعى؟

- لا بد من تحقيق الحوار مع جميع الأطراف بالمجتمع، لأن ذلك أهم تحدٍّ، وكذلك نسعى لوضع آلية، وكيفية تنظيم حوار مجتمعى مع فئات مختلفة ومساحات جغرافية مختلفة، وأعمار سنية متنوعة، حتى نتمكن من الخروج بأجندة الاحتياجات الاجتماعية متضمنة جميع الرؤى، ومن ثم يتم تقديمها للأجهزة التنفيذية، ودورنا تطوعى وليس تنفيذياً.

وماذا عن آلية تنظيم الحوار؟

- من المهم الوقوف على آلية تنظيم الحوار حتى يكون هناك تفاعل، وتكون سمته الأساسية الاستماع لا الحديث، فمصر دولة كبيرة وأمامنا الكثير من التحديات، وكذلك نمتلك المزايا والفرص، فالحوار المجتمعى للاستماع لا للحديث، ونأمل أن يكون ذلك فى كل أطراف الجمهورية، بهدف تكوين أجندة لسياسات اجتماعية أكثر فاعلية تتوجه لاحتياجات المواطن.

ومن خلال تخصّصك فى البحوث الاجتماعية.. كيف ترين أهم ملفات المحور الاجتماعى؟

- الحوار تم تقسيمه إلى لجان فرعية تتناول الملفات المطروحة للنقاش، وتشمل ملفات المحور الاجتماعى التعليم والصحة والأسرة والشباب وغيرها من المحاور المهمة، ومن وجهة نظرى أنّ من الملفات المهمة شكل حقوق وواجبات المواطنة، فسوف نناقش هذا الجانب، ودور التدخلات الحكومية من أجل تحقيق أقصى استفادة للمواطن.

كيف يشعر المواطن بجدية الحوار الوطنى ونتائجه؟

- أتوقع أن يشعر المواطن بنتائج الحوار الوطنى، وما تصل إليه اللجان من حلول ومقترحات ومخرجات ملموسة، لحل المشكلات والتحديات التى يعانى منها، فالمواطن يشعر بكل ما هو ملموس على أرض الواقع، كما أرى أن الحوار يفضّل أن يكون بكل محافظات مصر وليس القاهرة فقط.

بلورة التدخلات الحكومية

الحوار يُبنى على التدخلات القائمة بهدف تعظيم الفائدة، واقتراح أشياء مكملة من أجل الوصول إلى أقصى فائدة حتى يستفيد منها المواطن، مما يعظم من دور الدولة وتدخلاتها، وهنا يجب الإشارة إلى نقطة مهمة، وهى ضرورة ألا تنتهى حالة الحوار دون إيجاد آلية للتواصل والتشاور المجتمعى بشكل مستمر، سواء من خلال مجتمع مدنى، أو دور للمحليات، أو أى طريقة أخرى، ولكن استمرارية الحوار أمر ضرورى.