في فصل جديد من فصول التسريبات التي شهدها العراق منذ أكثر من شهرين، والتي تركزت بمعظمها على اتهام رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بارتكاب انتهاكات خلف الكواليس وتحريض طائفي، كشف منتسب سابق في الحشد الشعبي، وفق زعمه، مخالفات جمة تحصل في محافظة ديالى، شرق بغداد.
مراقبة نقاط للجيش
فقد أكد هذا العنصر المنشق في اتصال هاتفي مع الصحافي العراقي، علي فاضل، الذي كان أول من نشر تلك التسجيلات في يوليو الماضي، أنه ترك الحشد بعد أن تلقى أوامر بمراقبة بعض الإحداثيات التابعة للجيش إلا أنه رفض ذلك.
كما كشف كمية الانتهاكات والتوقيفات التي تحصل في ديالى برعاية وعلم بعض الضباط والشخصيات الرسمية الموالية للمالكي، وفق اتهامه.
في حين لم تتمكن "العربية.نت" من التأكد من صحة تلك المعلومات أو الاتهامات.
فيديوهات للمالكي
يشار إلى أن حرب التسريبات هذه كانت بدأت في يوليو الماضي، بعد أن تفاجأ الشارع العراقي بتسجيلات صوتية وفيديوهات للمالكي يحرض فيها على زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر وأنصاره، ويهاجم القوى الأمنية، كما يدعو الفصائل المسلحة إلى التبعية لإيران.
كما هاجم في تلك التسجيلات رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، والمرجع الشيعي الأعلى في البلاد علي السيستاني.
وتزامنت تلك التسريبات حينها مع تصاعد التوتر بين الصدر والإطار التنسيقي الذي يضم المالكي، وتحالف الفتح فضلا عن فصائل وأحزاب أخرى موالية لطهران، على خلفية الأزمة السياسية الممتدة منذ انتهاء الانتخابات النيابية الماضية، والتي حالت حتى الوقت الحالي دون تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس للبلاد.
