وافق جنرالات السودان على ترك أمر اختيار كبار مسؤولي الدولة المستقبليين للفصائل السياسية المدنية، حسبما أفاد نائب رئيس الحكومة العسكرية الجمعة.
وجاء هذا الإعلان في تصريح لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الخميس بعد اجتماعه مع رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي قاد انقلابا عسكريا العام الماضي.
إلا أن دقلو لم يشر إلى موعد عودة السلطة للمدنيين وسط الفشل المستمر للمحادثات مع الفصائل المدنية الرئيسية منذ الانقلاب. وقال على تويتر: "جددنا التزامنا السابق بخروج المؤسسة العسكرية من السلطة وترك أمر الحكم للمدنيين".
دقلو: اجتماع مع البرهان اقر بتولي المدنيين اختيار رئيسي سيادة ووزراء مدنيين
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 16, 2022
دقلو: تعاهدنا مع البرهان على تنفيذ التزامنا بخروج المؤسسة العسكرية من السلطة
2022-9-16م pic.twitter.com/KfK7LqPFj4
وأضاف دقلو أن الاجتماع مع رئيس مجلس السيادة أقر بشكل قاطع بأن "يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنيين"، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية ستقوم بعد ذلك بـ"الانصراف تماما لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون".
ويشهد السودان اضطرابات منذ أن قاد البرهان انقلابا عسكريا في أكتوبر/تشرين الأول 2021 أطاح بالتكتل المدني الرئيسي في السلطة، مثيرا إدانة دولية واسعة. ومنذ ذلك الحين أدت الاحتجاجات شبه الأسبوعية المناهضة للانقلاب والأزمة الاقتصادية المتصاعدة وتزايد الاشتباكات العرقية في المناطق النائية في السودان إلى تفاقم الاضطرابات.
وفي يوليو/تموز تعهد البرهان في خطاب تلفزيوني بالتنحي وإفساح المجال أمام القوى السياسية السودانية للاتفاق على حكومة مدنية. إلا أن قادة مدنيين اعتبروا هذه الخطوة بمثابة "خدعة"، فيما شدد المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في هتافاتهم على شعار "لا تفاوض لا شراكة" مع الجيش.
وخلال الأشهر الأخيرة، ظهرت مبادرات عدة في محاولة لحل الأزمة السياسية في السودان، لكن لم يتم التوصل إلى أي تقدم حقيقي ضمن هذا المسار.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24
