أشاد عدد من السياسيين وقادة الأحزاب السياسية بمخرجات الاجتماعين الأخيرين لمجلس أمناء الحوار الوطنى التى شهدت توافقًا على القرارات التنظيمية لعمل لجانه ولائحة الإجراءات لسير الجلسات، مع دعوة جميع الكيانات السياسية والأهلية الفاعلة لإجراء حوارات مجتمعية وجماهيرية فى المحافظات، فى إطار تخصصات اللجان النوعية التى تم إقرارها، لتلقى مقترحات المواطنين والجهات المختلفة، ورفع النتائج لمجلس الأمناء؛ لضمان الوصول المتكافئ لكل فئات المجتمع المصرى.

كان مجلس أمناء الحوار الوطنى قد توافق فى اجتماعيه الأخيرين، السبت الماضى، على إقرار لائحة سير إجراءات جلسات اللجان الفرعية، وانتهى من تحديد مهام مقررى اللجان والمقررين المساعدين، مع وضع كُتيب إرشادات قواعد السلوك فى جلسات الحوار الوطنى.

ورحب مجلس الأمناء بمشاركة جميع فئات المجتمع المصرى، من أحزاب سياسية، ومجتمع مدنى، وشخصيات عامة وخبراء وباحثين ومواطنين من مقدمى المقترحات والرؤى عبر الموقع الرسمى للحوار الوطنى، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف الوصول إلى مخرجات تعود بالنفع على الوطن والمواطن المصرى. وقال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، إن الخطوات والإجراءات التى اتخذها مجلس أمناء الحوار الوطنى، حتى الآن، تبشر بإدارة حوار وطنى قوى وقادر على مواجهة التحديات الراهنة، ووضع يده على أهم مشكلات المجتمع، مع تقديم الحلول والرؤى التى تم التوافق حولها من قبل جميع المشاركين من كل القوى السياسية والمجتمعية والحزبية، وذلك رغم أنها لا تزال فى المرحلة التنظيمية، التى تستهدف تنسيق وترتيب وتنظيم آليات العمل.

وأكد «موسى» أن «الغد» حريص على نجاح الحوار الوطنى، مع المشاركة بجدية وفاعلية فى جلساته، وتقديم المقترحات للجانه الفرعية، خاصة أنه يرى فى هذا الحوار فرصة كبيرة لتقديم حلول لمشكلات المجتمع، والتصدى لحملات التشويه المستمرة، التى تقودها الميليشيات الإلكترونية التابعة للجماعات الإرهابية.

وثمّن ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل»، مخرجات الاجتماعين الأخيرين لمجلس أمناء الحوار الوطنى، وما تم إقراره من إجراءات تنظيمية تضمن سير المناقشات تحت مظلة تحكمها اللوائح والقواعد، مؤكدًا أن كل هذه الخطوات ستظهر أهميتها خلال الفترة المقبلة، مع بدء الجلسات والمناقشات.

وأشاد النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالإجراءات التنظيمية التى توافق عليها مجلس أمناء الحوار الوطنى، موضحًا أنها تؤكد وجود الرغبة الجادة فى إنجاح هذا الحوار.

وقال: «الحوار الوطنى له أهمية كبيرة فى تقريب وجهات النظر، والسير نحو بناء الجمهورية الجديدة، عبر الوصول إلى قاعدة مشتركة ورؤية متكاملة تسهم فى دعم مسيرة الإصلاح والتنمية». 

وأضاف: «نتابع بالتنسيقية وبشكل مكثف الخطوات التى يقوم بها مجلس أمناء الحوار الوطنى، وسيره بخطى ثابتة نحو ضبط إيقاع المناقشات، ومتأكدون من أهميته الكبرى لاستكمال مسيرة البناء، بشراكة وطنية».

وتابع: «الحوار الوطنى هو منصة حوارية مهمة، ووسيط لإيصال صوت المواطن إلى الدولة، وكذلك صوت الدولة وفكر القيادة السياسية إلى المواطن، مع ضمان مشاركة الجميع فى رسم صورة المستقبل فى جلسات علنية، ما يدعم خطة تعميق الوعى، وتشكيل جبهة داخلية قوية، يكون للأحزاب فيها فرصة لترتيب الصف من جديد».