العملية الخاصة تثير قلقا لدى شركاء روسيا الرئيسيين
العملية الخاصة تثير قلقا لدى شركاء روسيا الرئيسيين
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن رغبة الصين والهند في أن تنهي روسيا عمليتها الخاصة في أوكرانيا بطريقة ما.
وجاء في المقال: توجه أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، إلى الصين اليوم 19 سبتمبر، بهدف إجراء مشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي. لكن الغرب يؤكد أنه مكلف بتقديم توضيحات بشأن الوضع في أوكرانيا، الذي يقلق جمهورية الصين الشعبية، والهند بوصفها ثاني أكبر شريك لموسكو.
وبحسب المعلقين الأمريكيين، لم يتمكن أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون من تحقيق تقارب في مواقفهم من الشأن الأوكراني.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "المعلقون الغربيون، بعد القمة، يبالغون في مخاوف شي ومودي بشأن العملية العسكرية الخاصة. هذه المخاوف تتعلق بالاقتصاد والسياسة. فالعقوبات تقوض التجارة الدولية. والصين أكبر قوة تجارية في العالم. كما تقوض الأحداث في أوكرانيا المسار الهادئ للسياسة العالمية. ربما كان بوسع روسيا أن تتصرف بليونة أكثر. لكن من حيث المبدأ، ترى الصين أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عما وصلت إليه الأمور. فهي تنتهج سياسة استفزازية تجاه كل من روسيا والصين، عبر تقليص مناطق نفوذهما ومحاولة إبطاء تنميتهما".
وأضاف: "في الهند، يجري انتقاد الغرب أيضا، وإن يكن بصورة أقل حدة مما في الصين. الهنود أيضا لا يعجبهم أن الغرب يضغط عليهم. ولا عجب أن وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار قال (مخاطبا الغرب): أنتم لا تهتمون بالهند عندما تواجه مشاكل. ولكن بمجرد أن يحدث شيء ما في الغرب، فإنكم تلجؤون فورا إلى الهند للحصول على المساعدة. تشير تصريحات الزعيمين الهندي والصيني إلى أنهما يرغبان في أن تنهي روسيا عمليتها بطريقة ما. لكنهما لا يقفان ضد روسيا على الإطلاق".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب