صدر حديثًا عن دار نشر ميتابوك رواية "خطة زينب" للروائي السعيد صالح.

"خطة زينب" هي العمل الروائي العاشر للكاتب والذي يكتب القصة وقدم من قبل خمسة أعمال. السعيد صالح بورسعيدي المولد ودائما ما تقوم أعماله على الابعاد التاريخية ومعالجتها بشكل واقعي مع الكثير من التغريب فيما يخص حواس السارد وعلاقته بكلا من الزمان والمكان، " رواية خطة زينب" تقع في مائة وتسعة وثمانون صفحة من القطع المتوسط.

الرواية سردية تلامس أرض الواقع وتنبش في خبايا المجتمع لعرض بعض أمراضه التي باتت تطفو على سطحه مشكلة مشاكل جمة تؤدي الى خلخلته رواية عن أُناس لا يؤمنون بوجود النظرة الثانية في الحب فالحب من النظرة الأولى وإلا فلا رواية عن نساء لا يؤمن بالارتباط الثاني ويعيشون ارامل أو مطلقات على ذكري ما كان ويواجهن الحياة بمفردهن.

 خطة زينب رواية أصوات تُسرد على خطوط متوازية باستخدام تكنيك التناوب فنجد د حياة الطيب الطبيبة النفسية وخبيرة الاستشارات الزوجية والتي ترملت وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها يشجعها والدها الروائي الشهير على الارتباط وحذرها من ان تعيش بمفردها في مجتمع ينظر للمطلقة والارمله بأنها شيء مستباح يرحل الاب ويتقدم للزواج بها رجل تعجب لكنه متزوج تطلب مهلة للتفكير وهي غير مقتنعة بأن تشارك أحد فيما يملك عن طريق الصدفة تجد مخطوط رواية لم ينشر لوالدها رغم قدمه تبدأ في قراءته نجد فيها عبد الباسط مؤذن مسجد السيد البدوي والتي تعيش أسرته في عزبة الفوالين المكونه من زوجتين وتسعة اولاد والعاشر في الطريق ويريد الارتباط بالثالثة رغم ضيق الحال تركز الرواية على احدي ابنائه وهي زيزي التي تحت وطأة الظروف القاسية يعطيها الى عمتها لك تربيها من أجل حفنة من النقود يتزوج بها الثالثة ثم نسبح مع زيزي الممرضة النشطة وكيف تروي ما عانته هي وعمتها بعد موت زوج عمتها حيث اضطرت الى النزول للعمل وهي لاتتعدى الثانية عشرة من عمرها وكفاحها حتى حصلت على دبلوم التجارة ثم ننطلق مع حكاية زينب وفؤاد.

زينب موظفة الاستقبال في احدى مستشفيات العيون حيث الروائي فؤاد الشامي هناك ونري كيف تتقرب منه زينب وتطلب رواياته لكي تقرأها ويتبادلا أرقام الهاتف ويتواعدا وتعترف له بحبها ويؤكد لها أنه مجرد انبهار من معجب بكاتب سرعان ما يزول بمجرد اعتراكهما ببعض ونرى كيف ترفض د حياة عرض الزواج بعدما رأت حكاية مريضتها بيري التي كان يضربها زوجها ثم خانها ثم تزوج عليها ومن قصة زيزي في رواية ابيها وزواجها الفاشل مرتين وتفاجئ د حياة من زواج فؤاد من زينب أو زيزي بعقد عرفي وكيف تركته واختفت وجعلته حزيناً مهموماً فتأخذ على عاتقها البحث عنها لمعرفة اسباب تركها له بعدما تأكدت من إن بطل الرواية فؤاد ماهو الا والدها خالد الطيب وتستمر المفاجأت.