«ذي دبلومات»: العلاقات الصينية الباكستانية تتعرض لضغوط شديدة
«ذي دبلومات»: العلاقات الصينية الباكستانية تتعرض لضغوط شديدة
باكستان بدفع 200 مليون دولار لـ4 منتجين صينيين للطاقة، لكن هذا ليس سوى جزء بسيط من الأموال المستحقة للصين.
إحباط صيني
أشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعد فيها باكستان بتصفية المستحقات لمنتجي الطاقة في الصين.
وأضاف: في الماضي، تخلفت الدولة عن عدد من المواعيد النهائية للدفع، مما أدى إلى رفض مستثمرين صينيين بدء مشاريع جديدة أو إكمال المشاريع الحالية وفقًا للمواعيد النهائية المحددة.
ومضى يقول: تشعر الصين بالإحباط بسبب عدم قدرة باكستان على استكمال مشاريع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
ونبه إلى أن الخطوة التي يمكن أن تثير غضب بكين أن يصدر قرار من حكومة شهباز شريف بإلغاء سلطة الممر الاقتصادي، وهي الهيئة التي اتخذت جميع القرارات المتعلقة بالممر.
وتابع: هذا التحرك إلى جانب الأزمة السياسية والمالية الجارية سيعقد علاقات باكستان مع الصين.
تحذيرات صندوق النقد
ونوه بأن أحد أسباب عدم قدرة باكستان على الدفع للشركات الصينية هو أنها لا تملك المال لتسديد مدفوعات ضخمة، في الوقت نفسه، تخضع صفقات إسلام آباد المتعلقة بالطاقة مع بكين لرقابة صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن الصندوق يطالب باكستان، منذ سنوات، بأن تدير تدفقاتها الخارجية المتعلقة بالممر الاقتصادي.
وتابع: على سبيل المثال، في 2016، حذر الصندوق من أن التزامات السداد على المشاريع المرتبطة بالممر سترتفع بشكل كبير بعد عام 2021.
وأردف: في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كانت باكستان ستنجح في إعادة التفاوض على الصفقات التي أبرمت في إطار الممر الاقتصادي الباكستاني.
وأوضح أنه من المؤكد أن الصين لن تكون راضية عن طلبات جديدة من باكستان للتفاوض على اتفاقيات الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني تحت ضغط من صندوق النقد الدولي.
احتكاك في العلاقات
يقول الكاتب: قد يؤدي عدم سداد المستحقات الحالية إلى مزيد من الاحتكاك في العلاقات، من الممكن أن تضع الصين شروطًا خاصة بها لتعويض طلبات إعادة التفاوض الباكستانية.
وأردف: سوف تجد باكستان التي تعاني من ضائقة مالية صعوبة في إدارة علاقاتها مع الصين وصندوق النقد الدولي.
واختتم بقوله: من المؤكد أن الصداقة في جميع الأحوال الجوية تتعرض لضغوط هائلة، وقد لا تتعافى قريبًا مع تفاقم المشاكل المالية في باكستان.
