أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، أن بلاده تؤمن بضرورة وقف الحرب في أوكرانيا، وأن "تداعيات عدة ما زالت تواجه العالم نتجت عن الحرب في أوكرانيا".

وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "علينا جميعاً إيجاد حل سياسي معقول وعادل وقابل للتطبيق ويضمن خروجاً مشرفاً من الأزمة للطرفين الروسي والأوكراني".

وقال أردوغان إن "المجتمع الدولي عليه أن يتبع العدالة لحل الأزمات في العالم"، مشدداً على صحة أطروحة تركيا بأن "العالم أكبر من 5 دول"، وأن "القوانين الدولية لم تعد صالحة لحل أزمات العالم".

وتابع: "علينا جميعاً إعادة هيكلة الأمم المتحدة لتكون منظمة قادرة على إيجاد الحلول من أجل نظام عالمي أعدل وتتجلى فيها الإرادة المشتركة للإنسانية جمعاء".

وفيما يتعلق بمكافحة التنظيمات الإرهابية، أكّد الرئيس التركي "ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية وندعو الدول إلى عدم تقديم الدعم إليها"، وأنه "يجب على جميع الدول عدم التفرقة بين التنظيمات الإرهابية".

وأضاف: "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي حيال التنظيم الإرهابي PKK وأذرعه التي تنفذ هجمات إرهابية ضد قواتنا وتهدد وحدة الأراضي السورية".

وأشار إلى أن تركيا ستدعم انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو إذا التزمتا محاربة التنظيمات الإرهابية.

كما كرر الرئيس التركي تأكيده ضرورة الحل الجذري للأزمة السورية عبر قرار الأمم المتحدة.

وأردف: "بَنَينا بيوتاً في منطقة الشمال السوري للنازحين"، داعياً العالم إلى المشاركة في عملية الإعمار.

وبخصوص التعامل مع طالبي اللجوء، أكّد أردوغان: "لا يمكن أن ننسى صورة الطفل السوري إيلان".

واتهم السلطات اليونانية بأنها تغرق زوارق المهاجرين في البحر المتوسط.

وتابع: "لا يمكن حل أزمة اللاجئين عبر إغراق قوارب الأبرياء الباحثين عن مستقبل أفضل وتركهم للموت أو الزج بهم في معسكرات اعتقال.. وننتظر من اليونان التخلي عن سياسات التصعيد والاستفزاز والإصغاء إلى دعواتنا من أجل التعاون والتضامن".

واستطرد: "على العالم أن يعلم أن اليونان تمارس سياسة الاستفزازات وندعو الاتحاد الأوروبي للضغط على اليونان للتخلي عن هذه السياسة".

أمّا بخصوص المسألة القبرصية، قال أردوغان إن "حل الدولتين هو المفتاح للأزمة في جزيرة قبرص"، مؤكداً أن "تركيا تؤكد الحل الدبلوماسي المبني على القانون الدولي في بحر إيجة والبحر المتوسط".

وفي سياق آخر، لفت الرئيس التركي إلى أن بلاده "تبذل جهوداً في العراق من أجل تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة السياسية"، كما أنها تؤيد جميع القرارات الأممية من أجل الشعب الليبي الذي يحق له أن يعيش برفاهية.

وطالب إسرائيل بأن تحترم قدسية المسجد الأقصى، وأكد أن تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن تكون من خلال حل الدولتين.

كما أشار أردوغان إلى أن "تركيا تقف بجانب أذربيجان حكومة وشعباً من أجل قضيتها"، مضيفاً: "نؤمن بإمكانية توقيع اتفاق سلام شامل في أقرب وقت ممكن بين أذربيجان وأرمينيا".

وفيما يخص الملف النووي الإيراني، قال: "نتطلع إلى خطوات ملموسة لحل القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي عبر الحوار والدبلوماسية في أسرع وقت".

TRT عربي