منظمات تخاطب قادة العالم في الأمم المتحدة لمواجهة أزمة الغذا


نيويورك - (بي بي سي)

دعت أكثر من 200 منظمة غير حكومية قادة العالم المشاركين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى اتخاذ إجراء حازم لمعالجة أزمة الغذاء العالمية، قائلة إن شخصاً واحداً يموت من الجوع كل أربع ثوان.

وفي رسالة مفتوحة، حثت المنظمات قادة العالم المجتمعين هذا الأسبوع على إنقاذ أرواح الناس. وقالت تلك المنظمات إن قرابة 350 مليون شخص يعانون الآن من جوع حاد، وهو ضعف العدد الذي سُجل قبل ثلاث سنوات. وهناك 50 مليون شخص يعيشون على حافة المجاعة.

وتقول الرسالة إن عوامل مشتركة من الفقر وعدم المساواة والصراع والتغير المناخي والصدمات الاقتصادية تفاقمت بفعل وباء كورونا، والحرب في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يعود الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء إلى الوضع الطبيعي بحضور المشاركين شخصياً، ولكنه يعود إلى عالم مقسّم بالعديد من الأزمات بدءاً من أزمة الحرب في أوكرانيا.

فبعد عامين من القيود الخاصة بالوباء والخطابات المسجلة بالفيديو، تطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة من القادة الحضور شخصياً إذا أرادوا التحدث في الاجتماع، باستثناء وحيد منح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

لكن وفاة الملكة إليزابيث الثانية أثرت على القمة من جديد. فالرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يكون المتحدث الثاني في اليوم الأول حسب التقليد المتعارف عليه، سيخاطب القمة عوضاً عن ذلك يوم الأربعاء.

وسيشهد اليوم الأول خطابين من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، وهما زعيما أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي، الذي تحرك من أجل فرض عقوبات صارمة تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، للصحفيين في نيويورك إن "أوكرانيا ستكون هذا العام متصدرة لجدول الأعمال. لا مفر من ذلك".

وأضاف: "نحن نعلم أن هناك الكثير من المشاكل الأخرى. لكن الحرب في أوكرانيا تصدر موجات صدمة حول العالم".

لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا قادة العالم إلى عدم نسيان الأولويات الأخرى كالتعليم، الذي كان موضوع النقاش في قمة خاصة الاثنين.

وقال غوتيريش مخاطباً القمة إن "التعليم يعاني من أزمة عميقة. وبدلاً من أن يكون أداة تمكين عظيمة، يتحول التعليم سريعاً إلى أداة انقسام".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن وباء كورونا كان له تأثير مدمر على التعليم، وكان للوضع تأثير سلبي خاص على الطلاب الفقراء الذين يفتقرون للتكنولوجيا، كما أن الصراعات أدت إلى تعطيل المدارس. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير نشر في وقت سابق من هذا الشهر، إن وباء كورونا أعاق تقدم الإنسانية بمقدار خمس سنوات.

دبلوماسية اللحظة الأخيرة

وتشمل قائمة المتحدثين من قادة العالم الثلاثاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا في التوصل إلى صفقة لتصدير الحبوب الأوكرانية التي يحتاجها العالم بشدة.

ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان في نيورك برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في انتعاش لافت للعلاقات بين البلدين بعد الانتقاد الشديد من الرئيس التركي لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين.

وعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجتماعاً هو الأول بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا منذ اندلاع القتال مؤخراً بين البلدين، وذلك في إطار ما يوصف بدبلوماسية اللحظة الأخيرة، التي كانت شائعة في جلسات الأمم المتحدة السابقة.

وقال بلينكن للوزيرين إن "الانخراط الدبلوماسي القوي والدائم هو الطريق الأفضل للجميع".

ويشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أعمال القمة على الرغم من رد الفعل العدائي من جانب الولايات المتحدة.

وكان لافروف قد التقى الاثنين بنظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، التي حثت روسيا على السماح بإقامة منطقة أمنية خارج محطة زابوريجيا النووية، التي أثار احتلاها من قبل موسكو مخاوف متزايدة.

ومن بين القضايا الرئيسية الأخرى على جدول أعمال القمة الأممية يأتي ملف إيران، التي يسافر رئيسها، إبراهيم رئيسي، لحضور اجتماع الجمعية العامة للمرة الأولى، وسيلتقي الثلاثاء بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال رئيسي، في مقابلة متلفزة مع شبكة أمريكية قبيل وصوله، إن إيران تريد "ضمانات" قبل العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018.

وقال رئيسي لبرنامج "60 دقيقة" في شبكة سي بي أس نيوز: "لا يمكننا أن نثق بالأمريكيين بسبب السلوك الذي رأيناه منهم. ولهذا السببب، فإنه إذا لم تكن هناك ضمانات فليس هناك ثقة." ويدعم بايدن العودة إلى اتفاق 2015، الذي قامت بموجبه إيران بتخفيض أنشطتها النووية بشكل كبير مقابل وعود برفع العقوبات المفروضة عليها.

لكن إدارة بايدن تقول إنه من المستحيل في النظام السياسي الأمريكي إعطاء وعود بما يمكن أن يقوم به رئيس أمريكي في المستقبل.

وقالت كولونا قبيل الاجتماع بين رئيسي وماكرون: "لا يوجد عرض أفضل لإيران". وأضافت أن "الأمر يعود إليهم في اتخاذ القرار".

ومن المتوقع أن يواجه رئيسي مضايقة من الاحتجاجات خلال زيارته، من بينها احتجاجات من جماعات تعيش في المنفى كانت قد دعت إلى اعتقاله على خلفية اتهامات له بارتكاب عمليات إعدام جماعية للمعارضين بعد عقد من نجاح الثورة الإسلامية في 1979 في الوصول إلى الحكم.

تاريخ الخبر: 2022-09-20 21:22:13
المصدر: مصراوى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية