أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الأربعاء، أن مجلس الدوما يجتمع الآن لمناقشة حيثيات قانون التعبئة العسكرية الجديد، مؤكدة أن المفاوضات مع أوكرانيا ستتوقف بعد ضم لوغانسك ودونيتسك.
وصوت 389 عضوا في مجلس الدوما بنعم على التعبئة، مقابل امتناع عضو واحد عن التصويت.
وقال نائب "روسيا الموحدة" بمجلس الدوما، أوليغ موروزوف، إن المجلس سيعقد اجتماعا إقليميا، "إذا لم يكن لديه الوقت لاتخاذ القرارات اللازمة لدخول مناطق جديدة إلى روسيا".
تعبئة جزئية
يأتي هذا بعد ساعات من توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة إلى مواطنيه، تطرق فيها إلى مستقبل العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى بلاده.
"ابتزاز نووي"
وأعلن بوتين استدعاء مئات آلاف الروس للقتال في أوكرانيا، محذرا الغرب من أن موسكو "ستستخدم كل الوسائل" المتاحة لها للدفاع عن نفسها.
وأكد أن "الأمر ليس خدعة" متهما الدول الغربية بمحاولة "تدمير" روسيا واللجوء إلى "الابتزاز النووي" حيالها، ملمحًا بذلك إلى أنه مستعد لاستخدام السلاح النووي.
بوتين يعلن التعبئة: سنستخدم الأسلحة النووية حال تهديد وحدة #روسيا.. و #أوكرانيا تنفذ الأوامر الصادرة من واشنطن وبرلين#العربية pic.twitter.com/Fcnr7gYpj8
— العربية (@AlArabiya) September 21, 2022
يأتي قرار التعبئة الجزئية الذي اتخذه بوتين وسط تراجع للقوات الروسية خلال الأيام الماضية في شمال شرقي أوكرانيا لاسيما في إقليم خاركيف، إثر هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية قبل نحو أسبوعين لاستعادة بلدات ظلت لأشهر طويلة تحت السيطرة الروسية، حيث حققت تقدماً ملحوظاً.
هجوم مضاد
كما شنت بالتزامن هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب، ساعية لمحاصرة آلاف الجنود الروس الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ فبراير الماضي.
ومن المقرر أن يجري الاستفتاء في دونيتسك ولوغانسك، وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، بشأن مسألة الانضمام إلى روسيا في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر.