دعت وزارة الخارجية البريطانية الحكومة الإيرانية إلى التحقيق بشفافية وحزم في مقتل الشابة الكردية مهسا أميني الأسبوع الماضي.
وعبرت الأربعاء عن قلقها من إساءة الأمن الإيراني معاملة المحتجين.
عودة الاحتجاجات ثانية
يأتي ذلك عقب عودة الاحتجاجات ثانية إلى الجامعات في طهران، الأربعاء، فضلاً عن مدينة أورومية عاصمة محافظة أذربيجان الغربية، التي تقع غرب البلاد، والتي تقطنها أغلبية تركية وأقلية كردية، تنديداً بوفاة أميني بعد أن أوقفتها ما يعرف بـ "شرطة الأخلاق أو الشرطة الدينية.
ففي العاصمة الإيرانية، خرجت عشرات الطالبات من جامعة الزهراء، وشارك طلاب جامعة طهران في الاحتجاجات، رافعين هتافات ضد السلطات. وهتف الطلبة المحتجون "العار العار على زعيمنا الحقير"، في إشارة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي.
يذكر أن جامعات العاصمة كانت شهدت الثلاثاء أيضاً تظاهرات مماثلة رفعت خلالها شعارات مناهضة للحكم الحالي.
كما خرجت احتجاجات مماثلة في غرب البلاد لاسيما في مدينة تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية، مدينة كرمانشاه (غربا) بالإضافة إلى يزد وسط البلاد، ومدينة شيراز، تنديداً بمقتل الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً بظروف مشبوهة، وجهت فيها أصابع الاتهام للأمن.
دخلت في غيبوبة
يشار إلى أن أميني المتحدرة من محافظة كردستان، كانت أوقفت في 13 سبتمبر الحالي، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق" بحجة ارتداء "ملابس غير ملائمة". لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها، لتنقل لاحقاً إلى مستشفى كسرى في طهران وتلفظ أنفاسها، الجمعة الفائت، وفق ما أعلنت عائلتها.
فيما زعم وزير الداخلية أحمد وحيدي أن "مهسا كانت تعاني على ما يبدو من مشاكل صحية سابقة، وأجريت لها عملية جراحية في الدماغ حين كانت في الخامسة من العمر".
غير أن والد الضحية نفى تلك المعلومات جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن ابنته كانت "بصحة ممتازة".