ماشي غير الاختناق المروري.. كشـ24 تكشف مصائب”الطريق الوسطانية” بمراكش


يتواصل الجدل بشكل كبير بمراكش بخصوص الطريق التي تتوسط شارع الحسن الثاني، والذي يعتبر أحد أكبر الشوارع بالمدينة الحمراء حيث يمتد من منطقة باب دكالة، الى مدارة مفترق شارعي العيون والداخلة بمقاطعة المنارة.

وإذا كان تخصيص الطريق للحافلات الكهربائية وترك الطريق الرئيسية تختنف في الشارع المذكور طيلة اليوم، هو السبب الرئيسي للاستياء في مراكش، فإن هنا سببا اخر ليس اقل اهمية، وهو ما يتعلق بحجم الضرر الاقتصادي التي تشكله الطريق المذكورة، خصوصا في بعض مقاطعها  التي تخترق مقاطعة جليز.

ويتعلق الامر بالتسبب في افلاس مجموعة كبيرة من المحلات التجارية في شارع الحسن الثاني، بعدما لم يعد هناك مكان لركن السيارات في اغلبية مقاطع الشارع المذكور، على غرار ما وقع بالمقطع الرابط بين مدارة باب دكالة وملتقى شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، حيث اضطرت مجموعة من المحلات التجارية الكبرى في المجمع التجاري “بلازا” الى اغلاق ابوابها، لان الزبائن يفضلون التوجه الى متاجر أخرى حيث يمكن ايجاد مكان لركن سياراتهم امامه او بجانبه، وهو الامر الغير متاح في هذا المقطع الطرقي، بسبب الطريق الوسطى المخصصة للحافلات الكهربائية .

ومن السهل جدا ملاحظة هذا الامر، لان مجموعة من المتاجر اغلقت ابوابها رغم تواجدها في واجهة المجمع التجاري، في شارع ضخم من قبيل شارع الحسن الثاني، وليست وحدها المتاجر المذكورة المعنية بالامر، بل ان احد المقاهي تم تفويته من مالك لاخر عدة مرات على مدى سنوات دون ان ينجح احدهم في استقطاب زبائن له رغم موقعه الجيد، فيما مقهى اخر في نفس الشارع، لولا موظفو جهاز الدرك الذي يتواجد بالقرب من مقره لما وجد من يتناول لديه كوب ماء منذ غحداث الطريق، بينما مقهى اخر مجاور رغم حجم الاستثمار فيه لم ينل حظه من الرواج ،فيما مطعم مجاور يعاني من نفس المشاكل الاقتصادية بسبب الطريق المنحوس.

وليس فقط المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم من تضرر من الامر، بل حتى فيلات متفرقة كان بالامكان ان يتم تفويتها بشكل سلسل لمستثمرين من اجل بناء عمارات ومشاريع تجارية وما شابه ، الا ان ملاكها وجدوا انفسهم يعلقون لافتات “للبيع” منذ اشهر بل منذ سنوات دون ان يكترث لامرهم احد، بسبب معرفة الجميع بمدى حجم الكساد الذي يخيم على المكان بسبب الطريق المذكورة.

ورغم كل هذه الاضرار و رغم الاجماع الكبير من طرف المراكشيين بشأن عدم جدوى وجود الطريق المعنية ، الا ان الجهات المسؤولة من سلطات و منتخبين، تواصل تجاهل الجميع، وهو ما يثير الاستغراب من طرف المتضررين، في انتظار قرار قد يعيد الامور الى نصابها.

تاريخ الخبر: 2022-09-22 12:15:28
المصدر: كِشـ24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 35%
الأهمية: 47%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية