يخوض المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، سهرة اليوم الثلاثاء بوهران، ثاني مباراة ودية له، ضد نظيره من نيجيريا في مباراة يهدف من خلالها الى الاستمرار في ديناميكية الفوز الجديدة وتأكيد نتيجة المباراة الأولى أمام غينيا، والتي جرت سهرة الجمعة الماضي وانتهت بفوز رفقاء سليماني بنتيجة 1 – 0، وسيكون ملعب 40 ألف مقعد التابع للمركب الرياضي الجديد لوهران “ميلود هدفي”، مسرحا لهذا اللقاء الذي يطمح من خلاله الخضر إلى تحقيق فوزهم الخامس على التوالي، رغم أن الأمر يتعلق بمباراة ودية تأتي تعويضا لتأجيل الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا اللتين تأجلتا إلى شهر مارس المقبل، بعد تأخير النهائيات إلى بداية عام 2024 بكوت ديفوار، وبعد أن طوى بشكل نهائي صفحة إخفاقي جانفي ومارس الماضيين في كأس الأمم الإفريقية 2022 والتصفيات المؤهلة لكأس العالم لنفس العام، تمكن المنتخب الوطني، بقيادة المدرب الوطني جمال بلماضي، من تحقيق انطلاقة جديدة في شهر جوان الماضي من خلال الفوز بالمباريات الثلاث التي خاضها ضد كل من أوغندا وتنزانيا في تصفيات كأس إفريقيا للأمم وكذلك ضد إيران في مباراة ودية وغينيا يوم الجمعة الماضي.
بلماضي يعرف المنتخب النيجيري جيدا وسيوظف خبرته للتفوق عليه
ويعرف الناخب الوطني جمال بلماضي المنافس المنتظر مواجهته سهرة اليوم جيدا، بحكم مواجهته سابقا والتفوق عليه، ويسعى بذلك الخضر لتأكيد استفاقتهم ضد المنتخب النيجيري، لكن المدرب الوطني يرفض الغرور، حيث صرح في هذا الشأن: ”نريد استغلال التوقف الدولي هذا للبقاء في أجواء التنافس”، وأضاف: “نعرف نيجيريا جيدا، لقد درسناها في كأس الأمم الإفريقية 2019 وغالبا ما تكون مبارياتهم ضدنا لصالحهم”، وأردف: “نريد أن نواجه مشاكل ونلعب مباريات صعبة خاصة في إفريقيا من أجل التطور”، وواصل: “معظم لاعبي المنافس، أو جميعهم تقريبا، ينشطون في أوروبا، اعتقد بأنه سيكون لقاء قويا”.
المنتخب النيجيري سيدخل مقابلة اليوم بنية الثأر
وأكد المدرب الوطني جمال بأن لدى نيجيريا ثأر عند الجزائر تسعى لرده، حيث قال بلماضي خلال ندوته الصحفية الأخيرة بالجزائر العاصمة: “الأمر يتعلق بأحد أحسن المنتخبات في إفريقيا، و أتوقع أن يواجهنا بنية الثأر من هزائمه الأخيرة ضدنا”، وحتى لو كان الفوز مهما في هذا النوع من المباريات الودية، ولاسيما على المستوى النفسي، يعتزم المدرب الوطني الاستفادة من لقاء اليوم من أجل التطور وإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين لاكتساب الخبرة في المقابلات الإفريقية على حد تعبيره، ويتواجد المنتخب الوطني منذ الثلاثاء الماضي بوهران بكامل تشكيلته، بما في ذلك الحارس فريد شعال ولاعب الوسط سفيان بن دبكة، الذين استدعيا في آخر لحظة لتعويض أندريا ماندريا وهشام بوداوي المصابين، ويلعب ”الخضر” لأول مرة بوهران منذ 17 عاما، أي منذ 4 سبتمبر 2005 تاريخ خسارتهم أمام نيجيريا (5-2) بملعب ”أحمد زبانة” في إطار تصفيات كأس العالم 2006.
تغييرات بالجملة في تشكيلة بلماضي امام نيجيريا سهرة اليوم
وينوي المدرب الوطني جمال بلماضي، إجراء جملة من التغييرات على تشكيلته الأساسية، خلال المواجهة الودية الثانية المرتقبة أمام نيجيريا سهرة اليوم، ووفق مصادر مقربة من “الخضر”، فإنه من المنتظر أن يجري بلماضي تعديلات على جميع الخطوط دون استثناء، لتكوين تشكيلة متكاملة تجمع بين اللاعبين الأساسيين، وذوي الخبرة العائدين بعد غياب، وكذلك الشباب الراغبين في حجز مكانة أساسية، أملا في تحقيق فوز معنوي جديد على حساب منتخب نيجيريا القوي، ومن المنتظر أن يمنح بلماضي الفرصة للحارس المخضرم أليكسندر أوكيدجا لتعويض مصطفى زغبة الذي لعب أمام غينيا، بينما في الدفاع سيعود يوسف عطال لمركز الظهير الأيمن، في حين سيحافظ رامي بن سبعيني على مكانته يسارا، على أن يتم الاعتماد على أحمد توبة وعيسى ماندي كقلبي دفاع، وفي وسط الميدان، يتجه جمال بلماضي لمنح الفرصة لرامز زروقي لمرافقة كل من نبيل بن طالب وإسماعيل بن ناصر في مهمة استرجاع الكرات، مع التضحية بسفيان بن دبكة الذي لم يكن في المستوى خلال ودية غينيا، وفي الهجوم، من المنتظر ان يعتمد الطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري على الثلاثي التقليدي المشكل من رياض محرز على الجناح الأيسر ويوسف بلايلي يمينا، على أن يكون الهداف التاريخي إسلام سليماني رأس حربة صريحا، ويرتقب أن ينال كل من آدم زرقان ومحمد أمين عمورة على وجه التحديد فرصة اللعب لنصف ساعة على الأقل كبديلين، وهما اللذان يستهدفان الحصول على مكانة أساسية في المستقبل القريب باعتبارهما يمثلان مستقبل الخضر نظرا لصغر سنهما، ويدخل محاربو الصحراء لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة، بعدما استعادوا ديناميكية الانتصارات في الآونة الأخيرة، وحققوا الفوز في اربع مباريات متتالية حتى الآن أمام كل من أوغندا وتنزانيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، ثم إيران وغينيا وديا.
بدران خارج حسابات بلماضي ويغيب شهرا ونصف
استأنف لاعبو المنتخب الوطني الجزائري تحضيراتهم للعب المباراة الودية الثانية، التي ستكون أمام المنتخب النيجيري، سهرة اليوم الثلاثاء، على ملعب ميلود هدفي في وهران، وأفاد الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف” بأن المدرب الوطني جمال بلماضي سيفتقد في هذه المباراة لخدمات اللاعب عبد القادر بدران، الذي خرج مصابا في اللقاء الودي الأول للخضر أمام منتخب غينيا، يوم الجمعة الماضي، وكشف المصدر نفسه بأن بدران، مدافع فريق ضمك السعودي، يعاني من التهاب في الأربطة المعاكسة لركبته، مما يعني بأنه سيغيب عن المستطيل الأخضر لحوالي شهر ونصف الشهر، وكان بدران قد غادر مصابا في الدقائق الأولى من مباراة غينيا الودية سهرة الجمعة الماضي، وترك مكانه للبديل عيسى ماندي، مع العلم أن اللقاء شهد فوز منتخب الخضر، بهدف نظيف، سجله البديل إسلام سليماني، في آخر 10 دقائق من شوط المباراة الثاني، ومن المنتظر أن يدخل بلماضي في محور دفاع مشكل من الثنائي أحمد توبة وعيسى ماندي، في مواجهة منتخب نيجيريا، وهذا في إطار تجريبه العديد من العناصر، استعداداً للاستحقاقات المقبلة التي تنتظر المنتخب الجزائري.
ف.وليد
