ارتفعت الطلبيات الجديدة على السلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أغسطس، مما يشير إلى أن الشركات ظلت حريصة على الاستثمار في المعدات على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، مما قد يبقي الاقتصاد على مسار نمو معتدل.
ومع ذلك، فإن بعض أكبر المكاسب في الطلبيات خلال سبعة أشهر، والتي أعلنتها وزارة التجارة يوم الثلاثاء، عكست ارتفاع الأسعار.
وأشارت البيانات إلى أن الإنفاق التجاري على المعدات تعافى على الأرجح في الربع الثالث، مما يبدد المخاوف من أن الاقتصاد كان في حالة ركود.
وقد تعزز ذلك من خلال مسح أظهر ارتفاع ثقة المستهلك في سبتمبر للشهر الثاني على التوالي، مدعوما بصمود سوق العمل التي تواصل توفير الوظائف بوتيرة أسرع وأجور أعلى، وكذلك انخفاض أسعار البنزين.
ويعتزم المزيد من المستهلكين شراء سلع باهظة الثمن، مثل السيارات والأجهزة المنزلية خلال الأشهر الستة المقبلة، مما سيساعد في دعم الإنفاق الاستهلاكي.
وقال كبير خبراء الاقتصاد "لدى إف.دبليو.دي بوندز" في نيويورك، كريستوفر روبكي: "من الصعب معرفة ما إذا كانت الشركات تطلب المزيد من المعدات لإنتاج السلع وتقديم الخدمات لاقتصاد أقوى في المستقبل أو ما إذا كانت قفزة الإنفاق تعكس ارتفاع الأسعار من التضخم الذي لا يزال خارج نطاق السيطرة.. ربما يكون الاقتصاد أكثر صمودا مما نعتقد".
وارتفعت طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات، وهي سلعة يتم مراقبتها عن كثب فيما يتعلق بخطط الإنفاق التجاري، 1.3% الشهر الماضي، حيث كان هذا أكبر مكسب منذ يناير.
وتم تعديل بيانات يوليو صعودا لتظهر ارتفاع ما يسمى طلبات السلع الرأسمالية الأساسية 0.7% بدلا من 0.3% كما ورد سابقا.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم، توقعوا ارتفاع طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية 0.2%.
وكانت هناك زيادات في الطلبات على الآلات والمعادن الأولية وأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية وكذلك المعدات والأجهزة الكهربائية والمكونات.
لكن الطلبات على المنتجات المعدنية المصنعة تراجعت.
