يمر اليوم 10 سنوات على وفاة فتى الشاشة الأول الفنان الكبير أحمد رمزي، الذي توفي فى مثل هذا اليوم من عام 2012، وكان أحمد رمزي أحد أهم نجوم الشاشة المصرية فى الستينيات والسبعينيات، وقدم أدوار الولد الشقي، والفتى الأول فى السينما، حيث ترك لنا إرثًا فنيًا كبيرًا.

وفى هذا التقرير ترصد «الدستور» أبرز المعلومات عن فتى الشاشة أحمد رمزي فى ذكرى وفاته: 

1- اسمه الحقيقى رمزي محمود بيومي مسعود ولد أحمد رمزى فى 23 مارس عام 1930 بمحافظة الإسكندرية، لأب مصرى يعمل طبيبًا وأم أسكتلندية، وكان شابًا وسيمًا رياضيًا لم يفلح فى كلية الطب مثل والده وشقيقه الأكبر، فالتحق وتخرج فى كلية التجارة. 

2-  لم يكن الفتى الشقي يفكر في دخول عالم الفن والتمثيل، وكان الأمر وليد صدفة، عندما شاهده المخرج يوسف شاهين برفقة صديقه عمر الشريف، وأقنعه بالتمثيل، وأن ملامحه سينمائية تجذب الشاشة.

3- أصبح أحمد رمزي بعد ذلك أحد أكبر نجوم السينما وأهمها  في ذلك الوقت على يد المنتج حلمي حليم، الذي رشحه للمشاركة في فيلم «أيامنا الحلوة»، مع عبدالحليم حافظ، وعمر الشريف، وفاتن حمامة، لتبدأ بعدها رحلة النجومية والتألق الفنى للولد الشقى، وقدّم خلال الفترة من 1956 وحتى 1974 أكثر من 60 فيلمًا، وأصبح لفترة طويلة محل إعجاب الفتيات، وأيقونة للشباب والوسامة والشقاوة، ومن أعلى النجوم أجرًا.

4- ارتبط أحمد رمزى بعلاقة قوية بصديق عمره عمر الشريف منذ فترة الصبا والشباب، وكان لهذه العلاقة دور كبير فى عمل رمزى بالفن.

5- وصل عدد الأفلام التى شارك فيها رمزى أكثر من 120 فيلمًا أدى فى معظمها أدوار الفتى والشاب حتى اعتزل لفترة طويلة منذ منتصف السبعينيات، بعد أن ظهر جيل جديد من شباب الفن مثل محمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمى وغيرهم وكان من أهم أفلامه: "أيامنا الحلوة، ابن حميدو، حواء والقرد، آخر شقاوة، ثرثرة فوق النيل، العنب المر، صراع فى الميناء، بنات اليوم وغيرها".

6- تزوج أحمد رمزى 3 مرات الأولى من سيدة أرستقراطية تدعى عطية الله الدرملي عام 1956، وحدث الانفصال بسبب غيرتها الشديدة، أما الثانية فكانت من الراقصة نجوى فؤاد وتمَّ الطلاق بعد 17 يومًا، وكانت الزيجة الثالثة من محامية يونانية تدعى نيكولا، ووصفها رمزي بحبه الحقيقي وأنجب منها "نائلة ونواف".

7- في منتصف عقد السبعينيات كان قرار رمزي بالاعتزال لسبب أنه شعر أن الأوان لم يعد له، مع بروز نجوم شباب مثل نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز، فآثر الابتعاد حتى تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي اعتاد عليه بصورة معينة، ولكنه عاد مرة أخرى بعد أن نجحت فاتن حمامة بإقناعه بالعودة للتمثيل من خلال سباعية «حكاية وراء كل باب» التي أخرجها المخرج سعيد مرزوق.

8- قرر أحمد رمزي الغياب مرة أخرى عن الساحة الفنية، بعد انشغاله في مشروع تجاري ضخم اعتمد فيه على بناء السفن وبيعها وهو المشروع الذي استمر يعمل فيه طيلة عقد الثمانينيات وحتى بداية عقد التسعينيات حين اندلعت حرب الخليج الثانية وتأثرت تجارة رمزي إلى الحد الذي بات فيه مديونًا للمصارف بمبالغ ضخمة تم بمقتضاها الحجز على كل ما يملك. 

9- تمكن الفنان الراحل أحمد رمزي من تسوية أوضاعه المالية، وعاد إلى مصر بعد 10 سنوات من الهروب خارجها، ودفعته ظروفه الصعبة للعودة إلى التمثيل مرة أخرى بعد غياب طويل. 

10- في منتصف عقد التسعينيات كان قرار رمزي بالعودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى من خلال عدة أعمال بدأها بفيلم «قط الصحراء» مع يوسف منصور ونيللي، وفيلم «الوردة الحمراء» مع يسرا، ومسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة. 

11- ثم ابتعد الفنان الراحل أحمد رمزي مرة أخرى، وذهب ليعيش في الساحل الشمالي في الفيلا التي كانت تمتلكها ابنته «نائلة»، ليفارق عالمنا في 28 سبتمبر عام 2012 عن عمر يناهز 82 عامًا على إثر جلطة دماغية شديدة فور سقوطه الحاد على الأرضية نتيجة اختلال توازنه في حمام منزله بالساحل الشمالي أثناء توجهه للوضوء لصلاة العصر.