فاز المنتخب الوطني الأول سهرة أمس في ملعب وهران الجديد على ضيفه من نيجيريا بنتيجة 2 – 1، في اللقاء الودي التحضيري الثاني للخضر في معسكر شهر سبتمبر الجاري، ورغم الفوز الخامس على التوالي الذي حققه الخضر، الا أن بعض الدروس يكون المدرب الوطني جمال بلماضي قد خرج بها من لقاء نيجيريا خصوصا ومن المعسكر بشكل عام، هذا وقد أكد لقاء نيجيريا سهرة اول أمس المستوى العالي الذي بات يتميز به نجم الخضر ونادي ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر الذي كان أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان وبشهادة الجميع، حيث تحمل عبئ وسط الميدان بنفسه واحدث خللا كبيرا لدى المنافس الذي قطع الكثير من هجماته، ونفس الشيء بالنسبة للعائد نبيل بن طالب، الذي اكد مستواه الجيد امام نيجيريا، ولو انه لعب شوطا واحدا فقط، لكنه نجح في تغطية النقائص الكبيرة التي أحدثها زرقان، هذا كما تمكن آدم وناس أيضا من تأكيد مستواه الجيد، حيث قدم اداء كبيرا بعد دخوله في الشوط الثاني امام نيجيريا أيضا، في حين ما زال ينقصه بعض التركيز في انهاء الهجمات والتمريرات الدقيقة في منطقة العمليات.
بلايلي وزروقي وماندي بعيدون عن المستوى وتحسن ملحوظ بالنسبة لبن سبعيني وعطال
وفي المقابل، كانت بعض الأسماء بعيدة عن المستوى المطلوب، على غرار يوسف بلايلي الذي ظهر في اسوء حال، ولم يستطع تقديم الإضافة المنتظرة منه، وبدى عليه التسرع والحيرة، ويبدو ان ارتباكه كان بسبب اللعب امام الجمهور الوهراني الامر الذي وضعه تحت الضغط، حيث كان يرغب في التسجيل بأي ثمن، مما اوقعه في التسرع، في حين ان زروقي قد فشل مرة أخرى في تقديم الإضافة، بسبب خسارته للكثير من الصراعات الثنائية، وارتكابه للاخطاء والتدخلات الخشنة، ما جعله يحصل على بطاقة صفراء مجانية، بينما بدى تأثر عيسى ماندي بقلة المباريات واضحا، حيث كان ثقيلا في العودة الى منطقة الدفاع واتضح عليه النقص البدني، أما فيما يخص الأطراف، فقد تم تسجيل تحسن ملحوظ لبن سبعيني على الجهة اليسرى مقارنة مع لقاء غينيا، ونفس الشيء بالنسبة لعطال الذي وان لم يلعب امام غينيا، الا انه ظهر بمستوى جيد خاصة في الشوط الثاني امام نيجيريا، اين كان اكثر مبادرة مما سمح له بتسجيل هدف رائع من بعيد، في حين ان محرز قد ظهر بمستوى متوسط يتطلب منه المزيد من العمل والاجتهاد.
ف.وليد
