أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، أن تنسيق لجنة العفو الرئاسي، يعكس الحرص على استمرار أعمال اللجنة نحو تعزيز منهج حقوق الإنسان واستيعاب كل الآراء في الجمهورية الجديدة التي يسود فيها قيم العدل واحترام الاختلاف والحريات.

وقال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الدعم الكامل والمستمر الذي تحظى به اللجنة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يبرهن على وجود إرادة سياسية جادة في إنهاء ملف المحبوسين، بل وعدم قصر دورها عند إعداد قوائم المسجونين وفحص الحالات المطابقة للمعايير فقط، ولكن يمتد عملها إلى الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم اجتماعيا وإنسانيا، بما يضمن صون كرامته وكفالة حياة كريمة له للحفاظ على كيان أسرته وحمايته من أي محاولات هدامة تسعى لاستقطابه.

إشادة من النواب بدور لجنة العفو الرئاسي

وأشار عضو مجلس النواب، لـ«الوطن» إلى أهمية الجهود التي تبذلها لجنة العفو الرئاسي في مد يد الدعم والعون للشباب حتى يتمكنوا من تخطي المرحلة التي تعرضوا لها ورفع آية آثار ناجمة عنها بإعادة اندماجهم بالمجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية، وهو ما يفرض حالة من الطمأنينة والسلم المجتمعي بالشارع المصري، ويمنح حالة من الثقة بين الدولة والأطراف السياسية الموجودة على الساحة بالتأكيد على المضي نحو تنمية سياسية حقيقية وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، بما يؤسس مسارا إيجابيا.

واعتبر «عمار»، أن العمل الدؤوب للجنة في تخريج دفعات جديدة بفترات متتابعة يرسخ من تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويبطل حجة المتاجرين بهذا الملف خارجيا، مطالبا اللجنة بعد الالتفات لأي دعاوى تسعى للتقليل من أعمالها والتي تحرص فيها على التدقيق الشديد في الأسماء المرسلة، حتى لا تكون سبب في خروج أى شخص يهدد المساس بحياة المصريين والأمن القومي المصري، فضلا عن معاونة المجتمع المدني والقطاع الخاص، للجنة في تيسير دمج الشباب المفرج عنهم.

الوعي أبرز الأدوات لمواجهة الشائعات

وأضاف النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الوعي أهم وأبرز الأدوات لمواجهة الشائعات والأكاذيب المنتشرة التي تهدف للنيل من عزيمة المواطنين وتشويه صورة الإنجازات التى نشهدها خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح «سلطان»، لـ«الوطن» أن الوعي من أهم التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة، ففي الوقت الذي يتم العمل على قدم وساق لتحقيق التنمية الشاملة بتحقيق إعجاز على الأرض هناك من يريد التشكيك في هذه الإنجازات التى لم ولن يكن أحد يتوقع تنفيذها خلال هذه الفترة، خاصة وأن ما نشهده يتطلب عصور كاملة ولكن مع العزيمة والإصرار تحولت مصر من مرحلة اللادولة للجمهورية الجديدة التي تحظى باهتمام عالمي.

وأكد «سلطان»، أنه مع كل مناسبة أو الإعلان عن افتتاحات جديدة تكثر الشائعات بهدف التقليل من حجم العمل على الأرض ولكن في حقيقة الأمر الشعب المصري أصبح لديه من الوعي ما يتصدى لهذه الشائعات والمحاولات البائسة من قبل كل من يريد النيل من عزيمة المصريين.

وشدد «سلطان»، على ضرورة تضافر الجهود جميعها لرفع الوعي لدى المصريين وكيفية اكتشاف الأكاذيب التي يروج لها عبر منصات التواصل وذلك من خلال الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية وإتاحتها على الصفحات الرسمية للوزارات لقطع الطريق على كل من يحاول تشويه صورة مؤسسات الدولة المصرية.

بينما أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أهمية الدور الذي تقوم به النقابات والمجتمع الأهلي في تنمية المجتمع، مشيرا إلى أن النقابات تلعب دوراً محورياً في الدفاع عن حقوق العمال والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع وحتى السياسية منها، من خلال توسيع مجال مساحات المشاركة السياسية وضمان الحريات العامة، وهي المبادئ التي نسعى لترسيخها في الجمهورية الجديدة.

وأوضح المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن البعض يستخدم مصطلح حقوق الإنسان من وقت لآخر للضغط، بما في ذلك ادعاءات مغلوطة ليس الهدف منها سوى النيل من الدولة المصرية والتعبير عن أهداف مسيسة ونهج غير متوازن.

وقال «الجندي»، إن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان مؤخرا كما أن الدولة المصرية قدمت واحدة من أهم المبادرات عبر التاريخ وهي مبادرة حياة كريمة كذلك هناك تطوير هائل بالسجون في مصر وهو ما كشفت عنه لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان خلال زياراتها الأخيرة كذلك تم تطوير المنظومة الأمنية بشكل كبير.

ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن تواصل أي شخص مع الفضائيات الخارجية هو أمر غير مقبول بالمرة ويخالف القواعد التي ينتهجها المجلس القومي لحقوق الإنسان مطالبا الجميع بعدم الانسياق وراء الشائعات المضللة والادعاءات المغلوطة.