شهد السودان اليوم الخميس، خروج مواكب جديدة تطالب بإسقاط النظام وتحقيق شعارات الثورة في الحكم المدني الديمقراطي، فيما وقعت حالات كر وفر بين الثوار وقوات الانقلاب أدت لعشرات الإصابات.
الخرطوم: التغيير
خرج الثوار السودانيون، اليوم الخميس، في مواكب تحت شعار «إسقاط النظام» ووجهتها القصر الرئاسي بوسط العاصمة الخرطوم.
وجاءت المواكب تلبية لدعوة لجان مقاومة ولاية الخرطوم، وامتداداً لاحتجاجات تواصلت لـ«11» شهراً منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بالسلطة الانقلابية وتطالب بعودة الحكم المدني وتحقيق التحول الديمقراطي والقصاص للشهداء ومحاسبة من أجرموا في حق الشعب.
وواجهت قوات السلطة الانقلابية الثوار بقمع مفرط مع بدايات التجمع في محطة باشدار في الطريق إلى القصر الرئاسي.
ووقعت عمليات كر وفر واشتباكات عنيفة بين الثوار والقوات الأمنية، أدت إلى سقوط عدد من الثوار مصابين، تم إسعافهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
ووفقاً لرابطة الأطباء الإشتراكيين «راش»، سجّلت مواكب اليوم «49» إصابة متفاوتة نتيجة القمع المفرط الذي ظلّت تنتهجه السلطات الانقلابية في مواجهة المواكب السلمية.
وأشار تقرير ميداني للرابطة إلى أن السلطات الانقلابية استخدمت الغاز المسيل للدموع، بجانب إصابات مباشرة بـ«البمبان» والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي في مواجهة الحشود البشرية.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل «29» حالة إصابة مباشرة بالبمبان والتي بلغت «60%» من جملة الإصابات المسجلة، من بينها إصابة واحدة خطيرة نتيجة الإصابة المباشرة بالبمبان في البطن استدعت المتابعة والمراقبة.
وسجلت «7» إصابات بالقنبلة الصوتية «14%»، من بينها إصابة خطيرة في اليد اليمين والأذن الشمال والرجل الشمال نتيجة انفجار القنبلة الصوتية مما أدى إلى بتر كامل في اصبعي السبابة والإبهام، وبتر جزئي في الوسطى، بالإضافة إلى تهتك في أنسجة اليد.
وبلغت حالات الاختناق «5» حالات «10%»، وإصابتان بالرصاص المطاطي من ضمنها إصابة في العين «4%».
كما وقعت «4» حالات ضرب بالطوب والحديد «8%»، وحالة طعن بالمطوة «2%» وحالة كسر في الإصبع «2%».
وكانت سلطات الانقلاب بادرت إلى إغلاق جسر «المك نمر» الرابط بين الخرطوم وبحري تحسباً للمواكب.
