التربية والتعليم أساس بناء الشخصية وتقدم الأمم.. كتاب جديد للأستاذ حمداوي


صدر للأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان ونائب رئيس دائرتها السياسية كتاب جديد بعنوان: “التربية والتعليم أساس بناء الشخصية وتقدم الأمم” طبعة شتنبر 2022، عن مطبعة دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع بالرباط.

الكتاب الذي جاء في 100 صفحة، وضمَّنه صاحبه ثلاثة عشر مبحثا، هو الإصدار الأول ضمن سلسلة كتاب النداء التربوي، وقد عالج فيه صاحبه عدة قضايا مرتبطة بالتربية والتعليم تقييما وتحليلا وتنبيها لمكامن الخلل، ثم تأكيدا على المداخل الاستراتيجية للإصلاح المطلوب.

التفاعل مع القضايا الراهنة لمجالات التربية والتعليم

الأستاذ حمداوي رئيس تحرير مجلة النداء التربوي، استند في تحديد مضامين كتابه الجديد إلى المحددات التي أطرت توجه المجلة، التي دأبت منذ تأسيسها قبل خمسة وعشرين عاما على استهلال أعدادها بموضوع يندرج في أحد مسارين؛ التفاعل أو التنظير.

فالأول هو التفاعل مع القضايا الراهنة لمجالات التربية والتعليم “وإعطاء التقدير والرأي حتى تعيش المجلة واقعها المحيط بها، وتقدم نظرتها التحليلية لهذه القضايا، وتعبر بكل وضوح عن مواقفها وآرائها دون تردد أو خوف من أحد”.

وأما المسار الثاني الذي دأبت عليه المجلة، وفق صاحب الكتاب، فهو الانصباب على “الانشغال بالتنظير لأمر التربية والتعليم انطلاقا من هويتنا وخصوصياتنا الدينية والثقافية والحضارية”.

أسباب فشل مشاريع الإصلاح ترجع إلى “تجاهل” المداخل الاستراتيجية

ومن هذا المنطلق جاء هذا الكتاب ليغطي ما سطر في “أول النداء” ضمن هذا المسار الأول، “مسار التفاعل مع القضايا الراهنة، التي مع الأسف كانت راهنة منذ الاستقلال ومازالت كذلك إلى الآن”.

وأرجع حمداوي أسباب استمرار هذه الراهنية إلى الآن، إلى كون “الأعطاب” التي انطلقت بها سفينة التربية والتعليم ببلادنا ما زالت مصاحبة لها رغم توالي عدد كبير من مشاريع الإصلاح التي لم تفلح، أو لم يُرد لها أن تفلح، وفق تعبير الكاتب “في إصلاح المنظومة كي تصلح الأفراد والمجتمع وتسهم في الإقلاع التنموي العام الذي يتوق له كل مواطن غيور في هذا البلد”.

الأستاذ حمداوي، الذي شغل في وقت سابق منصب مدير المركز الدولي للدراسات التربوية والعلمية، أكد في هذا الكتاب أن جزءا من أسباب فشل مشاريع الإصلاح في المغرب، يرجع إلى “تجاهل المداخل الاستراتيجية الأساسية لكل فعل تعليمي مؤثر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية”.

في الحاجة إلى خطة وطنية مبنية على الإشراك والتعبئة

وهذه المداخل وفق الخبير التربوي “هي اللغة الوطنية للتدريس، وتوحيد التعليم وتعميمه، مع تطويره والإنفاق عليه بسخاء، ضمن خطة وطنية تشرك فيها الفئات المتنوعة المشتغلة في الميدان ويعبأ لها الجميع بعد ذلك”.

وفي هذا الكتاب، قارب الأستاذ حمداوي مسألة التربية والتعليم ومشروع بناء المستقبل، وأتى على التفصيل في المنطلقات الأساس للإصلاح، ولم يغفل الجسم الفاعل في هذا المجال، ورأى أن المدرس تُسند إليه مهمات تربوية جليلة لكنه يفتقد إلى أي صلاحيات.

وأولى في هذا الإصدار مسألة المناهج اهتماما خاصا، فعالج سياقات وأبعاد مراجعة هذه المناهج، ووقف عند الدعوة إلى مراجعة مناهج “التربية الدينية”، كما أشار إلى مهمة تثبيت الأخلاق والقيم في التربية والتعليم وأهمية ذلك في تنمية المجتمع. ولم يغفل التنبيه إلى مخاطر التطبيع من هذه البوابة التربوية مع ذكر مسؤوليات مواجهة كل أشكال الاختراق الصهيوني لمجتمعاتنا.

التعليم رافعة أساس لتقدم الأمم

وأكد الكاتب أن فريق تحرير المجلة رأى ضرورة الخوض في هذا المجال “استفادة من كل علم نافع متاح في هذا الميدان وإفادة لوطننا وأمتنا من تجاربنا المتنوعة في إطار الأنشطة المستمرة لمجموعة الأطر التربوية والتعليمية المشرفة على المجلة”.

وشدّد في تقديمه للكتاب أن المواد المنشورة في زاوية “أول النداء”، من المجلة كان همها وناظمها، ولا يزال هو “مدارسة وتحليل ومناقشة دور التربية والتعليم في بناء الشخصية الفعالة والنافعة لنفسها ولمجتمعها من جهة، ثم البحث من جهة أخرى عن دور التعليم باعتباره رافعة أساس لتقدم الأمم”.

والدافع إلى ذلك وفق الكاتب هو “ما يعرفه بلدنا وما تعرفه أمتنا من تخلف عميق طال أمده عن اللحاق بركب الدول التي انطلقت من نفس ظروفنا (أو ربما من أسوأ منها.. )، فحققت إنجازات باهرة لأنها صبّت جهودها ومختلف إمكانياتها على المجال الحيوي والحاسم في كل نهضة علمية وحضارية ألا وهو مجال التربية والتعليم.”

يذكر أن الأستاذ محمد حمداوي، له مسار غني في مجال التربية والتعليم والدراسات والأبحاث، فهو أستاذ ومفتش سابق في مادة علوم الحياة والأرض والمختبرات، وهو خريج المدرسة العليا للتقدم بالرباط ثم المركز الوطني لمفتشي التعليم بالرباط، وقد حصل على شهادة الأكاديمية البريطانية في تخصص فنون القيادة وتدبير الموارد البشرية. 

وكان قد شغل منصب مدير المركز الدولي للدراسات التربوية والعلمية (2004-2018) بباريس، كما يشغل منصب رئيس تحرير مجلة النداء التربوي منذ تأسيسها. وفضلا عن كونه رئيسا للمركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري بلندن، فهو كذلك عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي الإسلامي ومنسق فعالياته بالمغرب. إضافة إلى عضويات كثيرة في مراكز وهيئات ومؤسسات فاعلة في المجالات العلمية والأكاديمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتنموية… 

تاريخ الخبر: 2022-09-30 12:20:17
المصدر: الجماعة.نت - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

غادة عبد الرازق: ندمانة ولو رجع بيا الزمن مكنتش هخش التمثيل

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:59
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

أول تعليق من نيشان بعد إعلان ياسمين عز حصولها على حكم ضده

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

مهمة غير مسبوقة.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية