أشعل قميص رياضي توترا عابرا بين الجزائر والمغرب، بعد أن طلبت الرباط من شركة الملابس الرياضية العالمية "أديداس" سحب قمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم، واتهمتها بسرقة التراث المغربي، في أحدث سجال بين البلدين الجارين حول "الملكية الثقافية".
Inspired by culture and history. Made to fit for royalty 👑🇩🇿
— adidas Football (@adidasfootball) September 23, 2022
We introduce the new 22/23 @LesVerts home/away kit, and the culture wear collection. Available from October 14. pic.twitter.com/LgIYWsL69x
قصر المشور
وفيالتفاصيل، بدأت القصة قبل نحو أسبوع، حين نشرت "أديداس" على صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، صورا لطقم جديد من قمصان منتخب الجزائر، موضحة أن تصميمها "مستوحى من التاريخ والثقافة" و"التصاميم العريقة لقصر المشور" بمدينة تلمسان الجزائرية.
كما أعلنت عن تسويقه بداية من منتصف الشهر المقبل(أكتوبر 2022).
لكن وزارة الثقافة المغربية، اعتبرت أن هذه التصاميم "استيلاء ثقافي على أحد أشكال التراث المغربي لاستخدامه خارج سياقه"، معتبرة أنّ ذلك "سيساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هذه العناصر الثقافية".
الزليج المغربي
كما قرّرت الوزارة توجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة "أديداس" بمقرها في ألمانيا، لسحب تلك القمصان الرياضية، مؤكدة أن هذه التصاميم، مستوحاة من تصميم فسيفساء مغربي تقليدي يعرف باسم "الزليج".
خلافات "ثقافية"
يذكر أن هذا ليس الخلاف الأول بين الجزائر والمغرب حول التراث الثقافي، حيث سبق ون أثار طبق "الكسكس" و لباس "القفطان" و فن "الراي" وموسيقى "الكناوة" تجاذبات بين البلدين، بشأن أحقية "الملكية" لهذه الأكلات والأزياء والفنون.
فيما حسمت لجنة التراث غير المادي لمنظمة "اليونسكو" أحد هذه السجّالات، في ديسمبر 2020، بإعلان "الكسكس" طبقا مغاربيا ضمن لائحة التراث، بعد تقديم ملف مشترك بين بلدان المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا.
فيما لا يزال السجّال قائما شأن هوية زي "القفطان" وأصل موسيقى "الراي"!