وقعت روسيا اليوم مُمثلة فى الرئيس فلاديمير بوتين على معاهدات انضمام الـ 4 مناطق المحررة، بعد استفتاء أيد خلاله سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي خيرسون وزابوروجيها إلى روسيا .. وخلال كلمته، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تأخذ كل شيء بوقاحة وابتزاز، وتكذب بفجاجة مثل جوبلز، وتابع أن الغرب لم يكن يتوقع ألا تدعمهم كل الدول فيما يتعلق بموقفهم من روسيا، إلا أن معظم الدول تختار طريقها المعقول للتعاون مع روسيا، دون أن يتوقع الغرب منهم هذا التحدي .

ومن أبرز الرسائل التي وجهها “بوتن” اليوم هي: أن المواطنون في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه قاموا باختيارهم بالانضمام إلى روسيا وهذا حقهم، مشيراً إلى أن حق تقرير مصير الشعوب حتمي وأجدادنا دافعوا عن هذه الأراضي.

وقال “بوتين”: لقد حافظ أجدادنا منذ يكاتيرينا العظمى على تلك المناطق وقاتل من أجل هذه المناطق أجدادنا في الحرب العالمية الثانية، لقد دافع عن تلك المناطق أبطالنا البواسل أبطال روسيا الذين دفع بعضهم حياته ثمنا لذلك، مؤكداً إن خيار الملايين من تلك المناطق هو مصيرنا ومستقبلنا المشترك، وتلك أحاسيس لن يتمكن أحد من نزعها منا، وأضاف : أريد أن يستمع نظام كييف ومشغليه في الغرب أن سكان هذه المناطق أصبحوا مواطنين روسيا وإلى الأبد.

وذكر “بوتين” قائلاً: سوف نستعيد كافة أراضينا ونحمي شعوبنا بكل ما نملك من وسائل، وسوف نبني تلك المناطق ونوفر الحياة الكريمة المستقرة الآمنة في جميع ربوع روسيا، كما يجب أن تحترم كييف اختيار مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.

وأشار فلاديمير بوتين إلى “كييف” قائلاً : ندعوهم للتفاوض لكننا لن نناقش اختيار الشعب لقد تم ذلك ولن تخذل روسيا الشعب، لقد سقطت أقنعة الغرب الذي حاول في عام 1991 أن يفتت روسيا ويحولها لشعوب متحاربة، فالغرب ينتهج سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم وإسقاط الأنظمة.

واستطرد “بوتين” بالكرملن قائلاً: الهدف الأساسي للغرب هو فكرنا وفلسفتنا .. الغرب لا يحتاج إلى روسيا، أما نحن فنحتاجها، لقد أنهى الغرب بإزدواجية معاييره كافة الاتفاقيات والمواثيق، فالغرب يقسم العالم إلى “عالم متحضر” و” بقية العالم” وإلى “عالم أول” و”عوالم أخرى” ، ويقول الغرب دائما إنه يحمي ويًدافع عن النظام والقواعد، ولكن من أين أتت هذه القواعد؟ معايير مزدوجة مصممة للحمقى، وفتنحن نفخر بأننا كنا جزءًا من الحركة العالمية لتحرير الشعوب والدول خلال القرن العشرين.

وأكد فلاديمير بوتين قائلاً: حضارتنا تستند إلى ديانات اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية وتستند إلى الفكرة والكلمة الروسية، أما الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تحتل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتتنصت على زعمائهم .