تطبيق اليوم الرياضي في المدارس، قرار جديد أعلن عن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في إطار الاستعدادات الخاصة باستقبال العام الدراسي الجديد، لعودة الطالب للأنشطة من جديد، موجها جميع المديريات والإدارات التعليمية بالعمل على تفعيله بدقة حتى يحقق جوانب النفع بما يسهم في تنمية قدرات ومهارات الطلاب.

،

من الجوانب الصحية لليوم الرياضي مزايا متنوعة لمواجهة أمراض السمنة والتقزم والأنيميا، حددها الدكتور استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، قائلا: «وجود يوم رياضي يعني رفع قيمة النشاط والحركة الرياضية داخل وجدان الطلاب وبالتالي الطالب تحقيق البعد الثالث من الصحة وهو نمط الحياة اليومي السليم لأن الصحة مثلث متساوي الأضلاع، وأحد أضلاعه هي الرعاية الطبية ثم النظام الغذائي وأخيرا نمط الحياة اليومي».

«نزيه»: فكر رشيد وحكيم ويغرس أهمية الاعتماد على الأغذية الطبيعية

يرى «نزيه» في حديثه لـ«الوطن»، أن وزارة التربية والتعليم أولت اهتماماً بالبعد الثالث لأبعاد الصحة بتفعيل ما يسمى بـ اليوم الرياضي، واصفاً ذلك بالفكر الرشيد والحكيم: «الآن الطلاب ينشطوا وتقل البدانة وتنتظم الشهية للأطفال ويبدأ الأطفال يشعر بالجوع جراء ممارسة النشاط الرياضي ويطلب الأكل الصحي الذي يحقق احتياجاته».

طالب الدكتور مجدي نزيه، بضرورة عودة ما يسمى بالتربية الأسرية أو التربية البيئية التي تكمل المنظومة وتوجه نظر الأطفال وأولياء الأمور لأهمية الوجبات المنزلية والحد من الأغذية المصنعة لأن الدراسات الأولية أثبتت وجود نسبة كبيرة من البدانة والتقزم بين الأطفال، مؤكدا أن اليوم الرياضي يغرس في الأطفال أهمية الاعتماد على الأغذية الطبيعية وتجب الأغذية الخاصة بالتصنيع وهو ما يجب أن ينتبه إليه أولياء الأمور: «الطفل ياخد مصروفه عشان يشتري أكل بره وده له مردود سلبي».

اليوم الرياضي إشارة لعودة الدور التربوي لوزارة التربية والتعليم بعد أن غاب حقبة طويلة، لأن البعد التربوي متمثل في المواد التربوية التي تشمل الرياضية والفنية والزراعية والموسيقية والأسرية وغيرها واختفاء الاهتمام بهذه المواد كان له مردود سلبي، بحسب ما رواه استشاري التثقيف والإعلام الغذائي.

«كريم»: يقلل نسبة السمنة لوجود أطفال لديهم قابلية وراثية لها

يرى الدكتور كريم جمال، أستاذ مساعد واستشاري جراحات السمنة المفرطة بالمركز القومي للبحوث، أن اليوم الرياضي لمواجهة مخاطر السمنة في منتهى الأهمية لأنه هناك نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من السمنة بسبب الواجبات الجاهزة، مؤكداً أن المدرسة لابد أن يكون لها دور رياضي بجانب التعليم، مشدداً على أولياء الأمور بعمل وجبات صحية للأطفال بدلاً من الوجبات الجاهزة.

يؤكد «جمال» في حديثه لـ«الوطن»، أن اليوم الرياضي يقلل نسبة السمنة وهي نسبة لا يستهان بها لأنها تصل إلى 50% من نسبة الأشخاص المصابون بها، خاصة وجود أطفال لديهم قابلية وراثية للسمنة فلابد من الاهتمام بالأنشطة.

حدد الدكتور كريم جمال، دور أولياء الأمور في اليوم الرياضي، قائلا: «يجب عليهم متابعة الطالب في اليوم الرياضي وعدم تناول الوجبات غير الصحية والناس لازم تبص على المستقبل»، لافتا إلى أهمية الحملات الصحية التي تكشف نسبة السمنة بين الأطفال وإجراءات مواجهتها.

«القداح»: يسهم في تنمية القدرات والاستعدادات النفسية

من النواحي التربوية، لليوم الرياضي العديد من المزايا، توضحها الدكتورة أمل القداح، أستاذ مناهج وبرامج الطفل، وعميد كلية التربية للطفولة سابقاً بجامعة المنصورة، وهي ربط الطالب بأنشطة رياضية بجانب العملية التعليمية، مؤكدة أن الاهتمام باليوم الرياضي يسهم في تخريج طاقة الطفل في مجال حيوي ومهم فيه تنمية للقدرات والاستعدادات النفسية والحركية وبها جانب ترويحي بجانب تقوية جسم الإنسان».

ترى الدكتورة أمل القداح في حديثها لـ«الوطن»، أنه لابد من وجود متخصصين من كليات التربية الرياضية لتطبيق اليوم الرياضي على أكمل وجه، مؤكدة على ضرورة عمل جدولة للتغلب على كثافة الأعداد وضرورة توفير الأدوات اللازمة.

وحثت أستاذ المناهج وبرامج الطفل، جميع المدارس بضرورة تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة بمنح المتميزين شهادات تقدير ووضع أسماءهم وصورهم على لافتات بما يشجعهم أكثر.

«إيلارية»: مزاياه إعادة جذب الطلاب مرة أخرى للمؤسسة التعليمية

الدكتورة إيلارية عاطف، خبيرة تربوية، ترى أن اليوم الرياضي خطوة كبيرة نحو إعداد أجيال تتمتع بنمو بدني وذهني سليم وتفعيله سيتيح فرصة كبيرة لاكتشاف المواهب ورعاية الطلبة الموهوبين وتقديم الدعم اللازم لهم هذا بالإضافة إلى دعم السلوكيات الصحيحة والصحية للطلاب بمختلف المراحل ابتداءً ا من الصف الرابع للصف الثالث الثانوي.

وأكدت «إيلارية»، أن من مزايا اليوم الرياضي هو إعادة جذب الطلاب مرة أخرى للمؤسسة التعليمية، مشددة على أهمية تعاون وزارة التربية والتعليم مع الشباب والرياضة من أجل تفعيل اليوم الرياضي وتعاون التربية والتعليم مع وزارة الثقافة من أجل فتح أبواب قصور الثقافة والمسارح القومية أمام الطلاب بما يعد اتجاه إيجابيا وتعاون مثمر.

ووجهت نصيحتها لأولياء الأمور: «أدعو جميع أولياء الأمور بتشجيع الطلاب على الاستفادة من تلك الأنشطة فهي التي ستساهم في اكتشاف ميول واتجاهات ابنك واستثمارها بشكل جيد».