طبقت الهيئة القومية للطرق والجسور قرار وزارة المالية بزيادة رسوم العبور بين الولايات للسيارات العامة والخاصة بنسبة «600%» .
التغيير: الفاضل إبراهيم
ووفقا للزيادة الجديدة للمنشور الذي تحصلت عليه «التغيير» سترتفع الرسوم علي سبيل المثال من الخرطوم إلى عطبرة بالنسبة للسيارات الملاكي من «200» جنيه إلى «1450» جنيه
الباص.
ومن الخرطوم إلى بورتسودان «3.900» جنيه بعد أن كانت «300» جنيه.
فيما وصلت رسوم عبور أم درمان مروى «2.100» جنيه للسيارات الصغيرة وكذلك مدني المناقل «250» جنيه.
وأرتفع سعر العبور بين نيالا زالنجي إلى «1.120» للملاكي و «3.640» ألف جنيه للبص السياحي والفاشر نيالا «1.120» جنيه وذات الطريق «3.500» للبصات السياحية.
وبلغت رسوم مرور عبور وام روابة العباسية «280» جنيه للسيارات الخاصة الصغيرة وامدرمان الأبيض «1.120» للصغيرة .
إلتزام الصمت
ولم يصدر من الهيئة القومية للطرق والجسور أي توضيح أو مبررات للقرار
من جانبها رفضت غرفة النقل السوداني التي تضم «البصات واللواري والشاحنات والحافلات» قرار زيادة رسوم العبور وطالبت منسوبيها بالسداد وفق الأسعار القديمة.
وأشار بيان للعرفة تحصلت عليه «التغيير» لعدم مشاورة الغرفة في الزيادة مثلما كان يحدث سابقا.
فيما وصف المختص في مجال الطرق أحمد عثمان الزيادة بالطفيفة مقارنة بالتضخم خاصة و أن الرسوم ستخصص للصيانة الدورية التي تكلف أموال طائلة بالعملة الصعبة .
صيانة دورية
وقال عثمان لـ «التغيير» الرسوم القديمة «100-200» لاتساوي ثمن «كباية شاي» وأضاف: «تخيل أن بصاً سياحياً يقطع 900 كلم من الخرطوم إلى بورتسودان كان يدفع رسوم عبور 300 جنيه في حين أن سعر التزكرة الواحدة 25 ألف جنيه بما يعني أن الرسوم لبص سياحي كامل لاتصل لربع تزكرة راكب واحد.
وقال عثمان إن معظم الطرق تحتاج لصيانة عاجلة ودورية ومستمرة بعد أن انتهي العمر الافتراضي للكثير منها بالبلاد التي لايتجاوز طولها حاليا «13» الف كيلو متر في وقت التقديرات تشير إلى الحوجة لأكثر من «30» اأف كيلو متر.
وأشار عثمان للتكلفة العالية لبناء الطرق بـ «الدولار » لافتا إلى أنهم استبشروا خيرا بعد قيام الثورة والمشاريع التي قدمت لتمويل عدد من الطرق بالبلاد من قبل المانحين «400» مليون دولار إلا أن الظرف السياسي حال دون التنفيذ بحسب تعبيرة.
واختتم احمد افاداتة قائلاً: نعم المواطن يعاني و لكن أصبحت هذه الزيادة ضرورية نعم يمكن أن تزيد تكلفة النقل وتؤثر سلباً علي الأسعار ولكن في النهاية اذا لم تتم الصيانة ستنتهي الطرق تماما وستشكل وعورة الطرق تكلفة أكثر وفاتورة مضاعفة للجميع تجار ومواطنين .
