حالة اللا دولة في السودان: الكهرباء نموذجاً!!


ركن نقاش

حالة اللا دولة في السودان: الكهرباء نموذجاً!!

عيسى إبراهيم

نبوءة “ود القلوباوي” تقول: في آخر الزمان يهرب السودانيون إلى الريف المصري.. وتقول إحصائية للأمم المتحدة إن الأجانب بمصر تجاوزوا تسعة ملايين أجنبي يشكل السودانيون 40% منهم.. فهل تحقّقت نبوءة ود القلوباوي؟!..

الشركة القابضة للكهرباء:

تُشرف على أربع إدارات كبيرة هي: الشركة السودانية للتوزيع الحراري والشركة السودانية للتوليد المائي والشركة السودانية للتوزيع والشركة السودانية للنقل.

وكل هذه “الهلم” لا تغطي أكثر من 36% من سكان السودان بحلاوة كهرباء مع القطع المبرمج والفجائي والمنسوب أحياناً للأعطال الناتجة عن عدم صيانة عداداتها أو عدم وجود عدادات صالحة للاستعمال أو انقطاع أسلاك التوصيل أو خراب أجزاء من الحوامل الموصلة عبر المدن والقرى،،

انقطاع الكهرباء بسببٍ من سوء العدادات:

نُعاني منذ فترة من انقطاع الامداد الكهربائي نتيجة لعدم كفاءة العداد أو احتياجه للصيانة أو تعطّله بالكامل ممّا يحرمنا من الكهرباء رغم وجودها من حولنا ونهرع في كل الأحوال لتبليغ تيم العمل الموجود بحينا فيأتون بعد مدة تطول أو تقصر حسب تسلسل البلاغات في المنطقة الواسعة المسؤول عنها التيم، وحينما يحضرون ويتضح أن العطل من العداد يصرحون بألّا عدادات في الوقت الحالي ونلزم بانتظار أن تجود لنا شركة الكهرباء بعداد صالح للعمل، حقيقة يعمل التيم لإرجاع التيار بسبل مختلفة ينجحون أحياناً ولكن بعد زمن وجيز تعود حليمة (عداد الشركة) لعادتها القديمة الذميمة..

لا أدري ما هو السبب في ألّا يلجأ تيم الصيانة إلى إزالة العداد القديم وتوصيل الكهرباء للمشترك مباشرةً بلا عداد (وقد كان هذا الإجراء يتم لعلاج المشكلة طالما أن العطل ناتج من عداد الشركة) ويتم العلاج مستقبلاً حينما تتوفّر العدادات وذلك بتركيب العداد الصالح ثم الانتظار لأشهر يحسب متوسط الاستهلاك فيها ويلزم بها المستهلك (ويا دار ما دخلك شر).. فلماذا يترك هذا الحل العملي والمنصف للجانبين الشركة القابضة (جداً) والمستهلك!!..

** لقد رضينا بالزيادات المهولة التي فُرضت على أسعار الكهرباء من قبل الانقلابيين (البرهانية الجبريلية) وأذعنّا على منوال “خادم الفكي مجبورة على الصلاة” ولكننا (قطعاً) لن نتحمّل انقطاع الكهرباء بسبب من قصور عدادات الشركة القابضة وتبقى علينا اتنين (زي ما بقولوا): “سخرة وخم تراب”!!..

** نحن لا نعترض أن يطالب منسوبو الشركة القابضة للكهرباء بهيكلة جديدة لمرتباتهم خاصةً والجميع يعلم حالة الانفلاتات المتعاظمة للأسعار من جراء رفع وزير مالية الانقلابيين جبريل “جبايات” لأسعار المحروقات لدرجة ترك البعض عرباتهم ولجأوا للمواصلات العامة (كالمستجير من الرمضاء بالنار) وأسعار الكهرباء أيضاً، وكانت حجتهم أن مرتبات رصفائهم في البترول تفوق مرتباتهم.. إذن نحن لا نرفص مطالبتهم ولكننا نقول لهم جوّدوا أفعالكم تجاه المواطن واخدموه ثم اسعوا موفورين للمطالبة بحقوقكم المشروعة..”ما كدي باقيلكم”!!..

eisay1947@gmail.com

تاريخ الخبر: 2022-10-03 03:22:36
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:07:01
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 98%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٣)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:21:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

كتل ضبابية وحرارة مرتفعة ورياح قوية في طقس يوم الجمعة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:08:54
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 79%

الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:07:18
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 100%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية