كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساءً عندما كانت الطفلة "مريم" صاحبة الخمس سنوات تلهو أمام منزلها بمنطقة صقر قريش لتتفاجأ بشخص غريب عنها يطلب منها إعطائه كيس بلاستيك والإتيان معه لشراء بعض الحلوى لها، وعندما رفضت بدأ يهددها بالقتل والذبح.

بدأ جسد الصغيرة يرتعش من الخوف بعدما تلقت تلك التهديدات من الشخص المجهول والذي استدرجها لجراچ، بغرض سرقة قرطها الذهبي  فبدأ في وضع يده على إذن الطفلة، لم تتملك الطفلة نفسها من الخوف وقامت بالصراخ الشديد، حاول الشخص المجهول كتم أنفاسها لكنه فشل فالتقط حجرًا وبدأ بضرب الطفلة حتى سقطت غارقة في دمائها وفر هارباً قبل الإمساك به.

التقت" الدستور" مع أسرة الطفلة" مريم" وتحدثت عن تفاصيل الواقعة

والدة مريم: حاول قتلها لسرقة قرطها الذهبي 

"إلحقى مريم غرقانة في دمها" هرولت والدة مريم وعينها مُمتلئة بالدموع للمكان الذي أخبرها أحد السكان بوجود طفلتها به، دقائق وكانت هناك لترى طفلتها مُلقاة على الأرض وبجانبها حجر كبير به آثار دماء والطفلة في حالة إغماء، لتحمل الأم طفلتها بين يديها، وتذهب بها إلى المستشفى في محاولى منها لإنقاذ صغيرتها، وفقاً لما ذكرته والدة الطفلة في حديثها لـ " الدستور"

انتفاخ في العين وتشنجات مستمرة هكذا أصبحت حالة الطفلة "مريم" بعدما تعرضت للاعتداء الوحشي من قبل شخص مجهول الهوية والذي اعتدى عليها بحجر مسببًا لها 80 غرزه  في رأسها، موضحة: "البنت حالتها الصحية والنفسية غير مستقرة" وذكرت الأم أن الجيران لم يستطيعوا رؤية  الجاني أثناء ارتكاب الجريمة وذلك بسبب الظلام الذي كان يعم المكان.

واختتمت حديثها مطالبة بسرعة القبض على المتهم والإتيان بأقصى عقوبة، بعدما ارتكب جريمته البشعة إتجاه طفلتها.

تفاصيل الواقعة 

كانت البداية بتلقي قسم شرطة مدينة نصر، بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بالعثور على طفلة في حالة إغماء داخل أحد الجراجات الموجودة بمنطقة صقر قريش، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة، وبعد التحريات تبين العثور على طفلة تدعى "مريم" عمرها 5 سنوات، فاقدة الوعي بعد تعرضها للاعتداء من قبل عاطل حاول سرقتها، وقام باستدراجها لجراج واعتدى عليها مستخدمًا حجرا.

وكثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة جهودها للوصول للمتهم الذي حاول قتل الطفلة "مريم" بغرض سرقتها داخل "جراج"، بمنطقة صقر قريش، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.