تعتزم وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، خفض معدلات الهجرة، إذ قالت إن المملكة المتحدة لديها عدد كبير جداً من العمال المهاجرين ذوي المهارات المتدنية والكثير من الطلاب الدوليين الذين يجلبون عائلاتهم معهم.

وأضافت: "هؤلاء الناس يأتون إلى هنا، وهم لا يعملون بالضرورة أو يعملون في وظائف لا تتطلب مهارات عالية، ولا يسهمون في تنمية الاقتصاد البريطاني".

وتتزامن تعليقات برافرمان بعد أيام من إعلان المستشارة كواسي كوارتنغ أن الحكومة بدأت مراجعة سياسة الهجرة جزءاً من محاولة تعزيز النمو بعد شكاوى من مجموعات الأعمال من أن قواعد "ما بعد خروج بريطانيا" من الاتحاد الأوروبي كانت شديدة التقييد، خاصة بالنسبة للوظائف منخفضة الأجور.

وفي مقابلة مع صحيفة "ذا صن" الأحد وعدت برافرمان أيضاً بتنفيذ خطط رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا وإصلاح "قوانين العبودية الحديثة" التي تمنح للمهاجرين القدرة على الطعن في الترحيل على أساس أنهم تعرضوا للعمل القسري أو الاتجار بالبشر.

وأعلنت وزيرة الداخلية أن حكومة ليز تراس، البالغة من العمر شهراً واحداً، تأمل في التزام تعهد انتخابات 2019 بخفض عدد المهاجرين الصافي في المملكة المتحدة.

انتقادات لاذعة

واستذكر عدد من المدونين على منصات التواصل الاجتماعي أصول وزيرة الداخلية إذ ينحدر والداها من كينيا وموريشيوس وانتقلا إلى بريطانيا في ستينيات القرن الماضي، وكان والدها يعمل في جمعية إسكان.

وكتبت أحد المستخدمين على تويتر: "شخص آخر متعصب ويبدي كراهية للأجانب مسؤول عن وزارة الداخلية وعازم على إيذاء طالبي اللجوء الضعفاء وضحايا العبودية الحديثة فيما تستفيد هي من السماح لوالديْها المهاجرَين الاقتصاديَين بالاستقرار في المملكة المتحدة".

ورد وزير الهجرة، ستيفن كينوك، قائلاً: "من الضروري أن توفر الحكومة للأعمال التجارية اليقين والاستقرار والوضوح. ولكن مثل كثير من الأمور الأخرى، فإن سياسة الهجرة لهذه الحكومة منتشرة في كل مكان، إذ ترسل المستشارة ووزير الداخلية إشارات مشوشة وفوضوية تماماً"، حسب صحفية "الغارديان" البريطانية.

ووصف أحد النشطاء تصريحات برافرمان بـ"العنصرية"، قائلاً: "أخبري هذا للمزارعين الذين لا يستطيعون جني محاصيلهم، أو لمحترفي الضيافة الذين لا يمكنهم العثور على أي نادلين أو طهاة".

ومنذ يناير/كانون الثاني 2021، يجب أن يُدفع لمعظم العمال 25600 جنيه إسترليني سنوياً على الأقل لصاحب العمل لرعاية التأشيرة، مما يتسبب في مشاكل في قطاعات مثل الزراعة والضيافة وبعض الصناعات التحويلية، إذ انخفاض الأجور أمر شائع.

وقد انخفض عدد العمال داخل الاتحاد الأوروبي وبلغ صافي الهجرة إلى بريطانيا 239 ألفاً في يونيو/حزيران 2021، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني.

ووسعت الحكومة البريطانية مخطط العمالة الموسمية (SWS) هذا العام للسماح لـ30 ألف مهاجر مؤقت بالقدوم إلى البلاد لمدة تصل إلى ستة أشهر فقط، مع احتياطي يصل إلى 10 آلاف تأشيرة إضافية إذا لزم الأمر.

TRT عربي - وكالات