أذاعت النيابة العامة، عبر قناتها الرسمية على موقع «يوتيوب»، مقطع فيديو للحظة مرافعتها في قضية مقتل المجني عليها سلمى محمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث قررت محكمة جنايات الزقازيق بجلسة أمس الاثنين، وبإجماع الآراء، إحالة الأوراق إلى فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية لأخذ رأيه الشرعي فيما أُسند للمتهم، وحددت جلسة اليوم الثالث من دور شهر نوفبر 2022 للنطق بالحكم.

النيابة العامة مثلت في واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام بأكمله

وخلال الجلسة استمعت محكمة جنايات الزقازيق لمرافعة النيابة العامة جاء فيها: «الأمس القريب مثلت النيابة العامة في واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام بأكمله في قضية مشابهة لواقعات دعوانا التي نمثل فيها اليوم والمتشابه فيها هو الباعث الذي يعتقده الجاني مبررا لفعلته لقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، المتاشبه في القضية هو حداثة عمر المتهم والمجني عليها وحب التملك والسيطرة والاستحواذ هم شباب في مقتبل العمر تحركهم المشاعر والعاطفة ويسيطر عليهم الوجدان بخيالات وهمية ويظنون في ارتباطهم بالغيظ حقا مكتسبا لا جدال فيه ولا قبول». 

استحضر المتهم وقتها معتقداته بأن النفس البشرية لا قيمة لها

كما جاء في مرافعة النيابة العامة: «تبدأ أحداث القصية بفتاة تجاوزت الـ20 عاما من عمرها هي المجني عليها سلمى بهجت محمد تعيش في كنف والديها بمحافظة الشرقية آمنة مطمئنة، طالبة طموحة متفوقة دراسيا ترسم مستقبلها بهدوء وروية فالتحقت بالمعهد العالي للإعلام بأكاديمية الشروق منذ 4 سنوات لتخطو أولى خطواتها العلمية وفي ذات الآونة يلتحق شاب بذات العلوم الدراسية أنه المتهم الماثل إسلام محمد فتحي، هو شاب مقيم مع أسرته بمحافظة الشرقية لديه من الأخوات 3 فتيات هو كبيرهن، شاب ساخط على مستوى معيشة غير راضٍ بحياته الأسرية غير عابئ لدراسته يشعر أقل من المحيطين به». 

كما جاء في مرافعة النيابة العامة: «بدأ المتهم والمجني عليها في علاقة عاطفية، أن المجني عليها كانت تتفوق دراسيا وعلميا تخطو خطوات محو التفوق والتميز بينما المتهم كان يرسب في دراسته، وارتبطوا لفترة من الزمن وهنا تدور أحداث القضية وتتطلب من سعي المتهم لخطبة المجني عليها ورفض أهلها طلبه، فتعددت المحاولات وتكرر الرفض لفساد أفكاره وشذوذ معتقداته وإلحاده حتى بدأت المجني عليها في الابتعاد عنه فاستحضر المتهم وقتها معتقداته بأن النفس البشرية لا قيمة لها وهان عليه قتل النفس بغير حق».