بعد الانتقادات العديدة التي وجهت إلى عملية التعبئة الجزئية التي أعلن عنها أواخر الشهر الماضي (سبتمبر 2022)، وسط تقارير عن فرار العديد من المواطنين من الخدمة العسكرية، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 200 ألف التحقوا بالجيش.
فقد كشف وزير الدفاع سيرغي شويغو، الثلاثاء، أنه تم استدعاء أكثر من 200 ألف شخص للخدمة العسكرية منذ أعلنت "التعبئة الجزئية" قبل أسبوعين. وأوضح أن الوزارة تهدف إلى تجنيد 300 ألف عسكري إضافي في إطار المبادرة، وفق ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء.
فرار أكثر من 194 ألفاً
يشار إلى أن أكثر من 194 ألف روسي كانوا فروا إلى جورجيا وكازاخستان وفنلندا، معظمهم على متن سيارات أو دراجات أو على الأقدام، منذ أعلن الرئيس فلاديمير بوتين في 21 سبتمبر الفائت تعبئة جزئية لجنود الاحتياط، لاسيما أنه كل رجل يقل عمره عن 65 عاماً يعتبر مؤهلاً لخدمة الاحتياط في الجيش تلقائياً.
خروج جماعي
وبدأ الخروج الجماعي للرجال- وحدهم أو مع عائلاتهم أو أصدقائهم- منذ 21 سبتمبر بعد وقت قصير على إعلان بوتين، واستمر ذلك طوال الأسبوع.
فيما نفدت تذاكر الطيران إلى وجهات خارج البلاد خلال أيام حتى مع ارتفاع غير مسبوق في أسعارها. وظهرت صفوف طويلة من السيارات على طرق مؤدية إلى الحدود الروسية.
تقليل التدفق
في المقابل حاولت السلطات تقليل التدفق بإعادة بعض الرجال على الحدود، عبر إقامة مكاتب تجنيد على نقاط تفتيش حدودية.
كذلك توقفت خدمة الحافلات في سامارا وتولياتي، وهما مدينتان كبريان في إقليم سامارا، المتجهة إلى أورالسك وهي مدينة حدودية في كازاخستان.
يشار إلى أن قرار التعبئة أتى بعد تراجع القوات الروسية على جبهات القتال في الشرق الأوكراني، وفي الجنوب أيضا، إثر شن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً قبل أكثر من اسبوعين بغية استعادة مناطق تحت السيطرة الروسية.