أكدت الولايات المتحدة أنه ليس لديها ما يشير إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية، على الرغم من "قعقعة السيوف النووية" من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان-بيير اليوم الثلاثاء إن بلادها تتعامل على محمل الجد مع مسألة الأسلحة نووية أو قعقعة السيوف النووية"، وفق ما نقلت عنها وكالة "رويترز".
كذلك أضافت "إننا لا نرى أي سبب لتعديل وضعنا النووي الاستراتيجي، وليس لدينا أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام وشيك لأسلحة نووية".
موسكو تؤكد التزامها
جاءت التصريحات الأميركية بعد ساعات على تأكيد نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وانتشار النووي في وزارة الخارجية الروسية قنسطنطين فورونتسوف، أن موسكو ملتزمة ببيان قادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز شن حرب نووية.
وأضاف المسوؤل الروسي الثلاثاء في تصريح إعلامي، أن موسكو تعتبر إبقاء الدول الخمس النووية ملتزمة بعدم جواز قيام أي حرب بين الدول التي تمتلك أسلحة النووية أهم المهمات.
كما لفت إلى أن البيان المشترك لقادة القوى النووية كان أكد ذلك في يناير/كانون الثاني الماضي.
وشدد على أن "روسيا ملتزمة بذلك تماما".
جاء ذلك بعد تحذيرات أعضاء حلف شمال الأطلسي من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري تجربة نووية على حدود أوكرانيا، بحسب ما أفادت أمس الاثنين صحيفة تايمز البريطانية، مضيفة أن موسكو نقلت قطارا يعتقد أنه مرتبط بوحدة في وزارة الدفاع مسؤولة عن ذخائر نووية.
تلويح بالنووي
يذكر أن بوتين أعلن في 21 سبتمبر/أيلول، أول تعبئة لجنود الاحتياط في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية لنشر المزيد من القوات في ساحات المعارك في أوكرانيا.
وحذر الغرب من أنه لم يكن يخادع عندما ألمح إلى أنه جاهز لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن أمن الأراضي الروسية، ما أشعل في حينه موجة تحذيرات لا تزال مستمرة.
وروسيا تعتبر أكبر قوة نووية في العالم استنادا إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأسا حربيا بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين.
