يتسارع نمو الشركات الناشئة في المنطقة مع تزايد الدعم الحكومي الكبير لها، وذلك من خلال مبادرات حكومية تستهدف توفير البيئة المناسبة لمواصلة عملها لتكون أحد الروافد المهمة للاقتصاد المحلي.
وإضافة إلى المبادرات الحكومية؛ تستفيد الشركات الناشئة من حاضنات ومسرعات الأعمال، والعديد من الفعاليات الفردية والمؤسسية التي تنعقد في مختلف أرجاء المنطقة.
وعادة ما يُنظر إلى الشركات الناشئة على أنها عامل محفِّز للتغيير والتطوير، حيث تقدم وجهات نظر وحلول جديدة حول مواضيع آنية وتتطلب تظافر للجهود لحلًّها، وتسمح بالتعرف على الفجوة الموجودة في سوق العمل والاستفادة منها أو تقديم تصور جديد لشكل العمليات أو التجارب الحالية. وتعتبر الاستدامة من أبرز المواضيع التي تقع في سُلَّم أولويات الأجندات الحكومية والشركات العالمية والتي باتت ضرورة حتمية للبشر والكوكب.
وتمتلك منظومة الشركات الناشئة في المنطقة إمكانيات هائلة، قد تساهم في دعم أعمال الشركات العالمية التي تمتلك عقوداً من الخبرة وشبكة متطورة من سلاسل الإمداد والعمليات، وتساعدها في مهمتها على مواكبة الابتكار الدائري.
وفي المقابل، قد تتوفر لدى رواد الأعمال حلول جديدة ومبتكرة للتعامل مع هذه الصعوبات، إلا أنه قد ينقصها رأس المال والموارد والشبكات اللازمة لتحويل خططها إلى إجراءات واقعية وعملية.
وبما تمتلكه الشركات الناشئة من نقاط قوة وحلول مبتكرة، فيمكن أن يساعد تعاون الجهات الدولية الفاعلة مع اللاعبين الجدد المبتكرين في تمكين أصحاب المصلحة عبر سلسلة القيمة لتوفير الأنظمة والحوافز الإيجابية الضرورية لإحداث تغيير فعلي.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو في منطقة الشرق الأوسط، عامر شيخ: "نؤمن بأهمية توظيف الحلول المبتكرة من قبل الشركات الناشئة لتسريع التغيير الإيجابي لكوكب الأرض وسكانه. وندرك أيضاً مسؤولية استخدام مواردنا بكفاءة، ولكن لا يمكننا القيام بهذا الأمر بمفردنا".
وأضاف "من خلال التعاون الاستثنائي مع الشركات الناشئة عبر برنامج Greenhouse Accelerator نسخة الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يمكننا إطلاق العنان أمام تطبيق حلول مبتكرة، وتوسيع نطاق عمل منظومة الشركات الناشئة في المنطقة".
" إيجاد حلول لمشكلات الاستدامة في مختلف نواحي سلسلة الإمداد هو جزء من التزامنا في تحقيق استراتيجية بيبسيكو الإيجابية (pep+)، التي تمثل إطار عملنا الاستراتيجي للتحول الشامل".
وقد تعود الفرص والتحديات التي تقدمها الشركات الناشئة والشركات العالمية الكبيرة بالفائدة على الطرفين، إذ يجمع برنامج بيبسيكو، Greenhouse Accelerator بنسخته الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أصحاب المصلحة من جميع المجالات تحت سقفٍ واحد، سواء من القطاع الحكومي أو الشركات الناشئة، أو غيرها.
وكانت الشركة قد أطلقت استراتيجية "بيبسيكو الإيجابية"، التي تمثل إطار عملها الاستراتيجي العالمي للتحول الشامل، وحددت نهجها في مجال الاستدامة لتعزيز العمل الإيجابي من أجل خلق قيمة مشتركة وتحقيق النمو عبر العمل بطريقة آمنة تجاه الكوكب وإلهام التغيير الإيجابي لكوكب الأرض وسكانه.
وقد اعتمدت بيبسيكو من خلال نسخة العام 2021 -2022 من برنامج Greenhouse Accelerator، نهجًا يقوم على العمل جنبًا إلى جنب مع الشركات الناشئة لتشجيع الاستدامة ودفع عجلة الابتكار، بدءًا من مواد التعبئة والتغليف المستدامة ووصولًا إلى حلول ناجعة لدفع عجلة الاقتصاد الدائري.
وعالمياً؛ تستهدف بيبسيكو أن تكون جميع مواد التعبئة والتغليف التي تنتجها قابلة لإعادة التدوير أو التحلل بنسبة 100% بحلول عام 2025.
