تمثال "العبور" للسجيني عبر عن نصر أكتوبر

الشعب المصري شريك أصيل في نصر أكتوبر منذ معركة قادش، قبل 3300 سنة والشعب المصري العظيم لم يتوقف عن الحفاظ على التراب الوطني، مهما كانت التضحيات، شعب يعيش علي أرضه منذ آلاف السنين لم يغادرها، يتوارث أن الأرض عرض، شرف وكرامة وكبرياء، حتى عندما تعرض إلي نكسة قاسية على النفس والعتاد والرجال، خرج منها كما يخرج عصفور النار، من وسط أتون معركة النار.

 

تابع الفنان التشكيلي سيد هويدي، حديثه لــ “الدستور” لافتا إلي:  لذلك قبل الحديث عن انتصار أكتوبر العسكري، من الضروري والواجب ذكر حرب الاستنزاف التي خاضها الجيش المصري معه ظهير شعبي يدعمه ويؤيد شرعية استرداد أرض سيناء، بالصمود والثبات الانفعالي، والتحدي، فقد كانت الجبهة الداخلية نموذج للعطاء في المحن، متجاوزة لكل مشاعر الاحباط واليأس.

 

ــ هكذا قادت حرب الاستنزاف إلي نصر أكتوبر

وأوضح “هويدي”: جيل بالكامل من المؤهلات العليا مؤهل علميا ترك الحياة المدنية خلفه وتقدم يوميا للتدريب، ويلتقط أنفاسه في الخنادق استعداد لمعركة مرتقبة، و يتدرب يوميا بهدف الثأر من عدو متربص، اخترق المجال الجوي المصري وضرب المصانع والمدارس متجاوزا كل القوانين الدولية والإنسانية.

 

لذلك في اليوم المشهود 6 أكتوبر خرج المارد مصري كأنه رمح انطلق من آلاف السنين إلي شرق القناة بعد أن حطم خط بارليف المنيع، الذي يختبأ خلفه جنود جبناء، لا يمتلكوا أي عقيدة يدافعوا عنها، إلا الباطل والعربدة.

 

أما الجيش المصري الذي كان عقيدته القتال، فقد عبر مانع قناة السويس المائي، وخط الدفاع المنيع بهدف تحرير أرضه في قضية عادلة، وفي الوقت الذي استطاع فيه زرع العلم المصري علي الضفة الشرقية للقناة، رفع ظلما بينا عن كاهل شعب تكبد أعباء المرحلة وهو يعطي ويقدم ابناؤه الي الصفوف الأولى في أتون معركة صعبة مصيرية، وكتب له النصر، لكن ما بعد الحرب جاءت كل السياسات لصالح طبقة استفادت من تغيير البني الاجتماعية علي نحو انتهازي، فيما خرج الجنود من الخنادق للحياة المدنية لم يجدوا شيئا، إلا السفر خارج البلاد بحثا عن الرزق.

 

ــ الشعب شريك أصيل في نصر أكتوبر

ولفت “هويدي” إلي: تحمل الشعب المصرى كله بدون استثناء أعباء النكسة لكن مدن القناة تحملت النصيب الأكبر من أعباء النكسة فقد اضطر أهالي مدن القناة الثلاث إلى مغادرة مدنهم و بيوتهم و شوارعهم و مساكنهم إلى اللحاق واللجوء للوادي و هنا يمكن الإشارة إلى نصيب المدن التى استضافت المهاجرين من مقاسمة العناء والتكبد فى فترة انصهر فيها الجميع استعدادا لخوض حرب أكتوبر.

 

ــ كيف عبر الفن التشكيلي عن نصر أكتوبر؟

وأوضح “هويدي”: استطاعت الفنانة "إنجي أفلاطون" التعبير عن حال المهاجرين، في لوحة بليغة عندما اصطفت مجموعة من النساء في مقدمة لوحتها، باعتبارهن بطلات تلك المرحلة، فيما أعطت للشابات دور البطولة في ذلك الظرف، فرسمتهن في الصدارة، بينما الأجداد وقفوا خلفهم في ظهورهن، أما الأطفال في حماية الجميع.

 

أما الفنان "جمال السجيني" فقدم تمثال “العبور” الموجود الآن في ميدان بمدينة بني سويف – صعيد مصر، معبرا عن قمة الحدث لحظة العبور، عندما يجسد حسناء يكسوها ثياب فضفاضة، في عنفوان الشباب بملامح مصرية صارمة تتجه بيدها إلي الأمام متقدمة ركب عبارة عن سفينة من الجنود والشعب معا في حركة تعني الانطلاق والإنعتاق والوثوب والتحرر، فيما يمسك الجنود المصريون بسواعدهم القوية مقاليد السفينة، في كتلة متماسكة قوية.

 

ويشترك مع "السجيني" في التعبير عن نصر أكتوبر بنفس القوة والزهو، الفنان "محمود شكري" في عمله المحارب، والفنان "يوسف سيده" في عمل يتغني فيه بالنصر.

تاريخ الخبر: 2022-10-06 09:21:40
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره المالي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

بركة : مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية