تقدمت النائبة سميرة على توفيق الجزار عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس البرلمان المستشار حنفى جبالي والمهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والمهندس أحمد سمير وزير الصناعة والتجارة والسيدة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية والدكتور محمد معيط وزير المالية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وطارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة واللواء أ.ح هشام عبد الغنى آمنة ووزير التنمية المحلية .. وجاء نص البيان كالآتى:
أحيط سيادتكم علما بشأن: تضرر خمسة ملايين من السكان بمنطقة شرق وشمال القاهرة بأحياء (مصر الجديدة،النزهة, مدينة نصر، عين شمس ، الحلمية، النعام، المطرية، جسرالسويس، العباسية، حدائق القبة و سراي القبة، السلام ,عزبة النخل، المرج، شبرا و مسطرد ) معرضين للمرض والموت بسبب رائحة مزعجة وانبعاثات بترولية غازية خانقة ناتجة من “مجمع بترول مسطرد” الذى يقوم بإنتاج أربعين في المائة (٤٠٪) من إنتاج مصر من المواد البتروكيميائية و الغاز الطبيعي و مسببة لأزمات تنفسية و صدرية وتسبب عنها حالات إغماء وحرقان بالحلق والعين و غثيان وقئ، وارتخاء في الأعصاب .
وقد كلفت الدولة استثمارات بلغت 3.4 مليار دولار بالإشتراك مع القطاع الخاص عام 2020 و الذي يضم أكثر من ثماني (٨) مصانع ما بين تكرير و تصنيع مواد بترولية و بالاخص مصانع البتروكيماويات التي تعمل بخاصية التكسير الهيدروچيني، وهو مصنع مهم لتطوير صناعة تكرير البترول ويعد من أهم وأحدث المشروعات البترولية الكبرى التى تنوعت منتجاتها ووصلت طاقة وحداته الى 4.7 مليون طن سنويا من مختلف المنتجات البترولية عالية القيمة, وبالرغم من أهمية المشروع إلا أن موقع المجمع لايناسب نهائيا في منطقة محاطة بالأحياء السكنية الحيوية بشرق وشمال القاهرة العاصمة و التي تحتوي على مالا يقل عن 5 خمسة مليون نسمة من المتضررين و يعانوا من نفس الأعراض و يتنفسوا نفس الهواء المليء بهذه الروائح بمناطق تبعد أكثر من ٢٥ كيلومتر عن الموقع ، علما بان تم توسعة المشروع ابتداءا من سنة 2017 الي أن وصل الي حجمه الحالي بالبناء على مساحات الأراضي الزراعية الفاصلة بينه و بين التكتلات السكنية ساعدت علي زيادة حجم الضرر البيئي الواقع علي سكان المناطق المجاورة بشرق و شمال القاهرة لموقعهم في اتجاه الرياح معظم فصول العام ما بين شمالي شرقي و شمالي غربي.
الضرر من الانبعاثات البترولية تزامن بعد افتتاح وتشغيل المصانع الجديدة وقدم الأهالى إستغاثة لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية/ والمهندس مصطفى مدبولى/ رئيس الوزراء ولوزارة البيئة ووزارة الصحة و السكان وللنائب العام وجميع الجهات المسؤولة يطالبون بحقهم بتنفس هواء نقى بدون مواد خانقة ونجدتهم من الرائحة القاتلة.
ومرفق صورة من الإستغاثة المجمعة الموقعة من 673 مواطن من مناطق مختلفة
مما سبق أطالب
1- بإطلاع المجلس على الدراسة البيئية الخاصة بمجمع البتروكيماويات الجديد بمسطرد خاصة الذى يعمل بخاصية التكسير الهيدروچيني بمسطرد وكيف وافقت الوزارة على المشروع الذى اتضح فعليا وعمليا أنه يضر الملايين من أهالينا طبقا لتصريحات السكان ؟
2- أطالب فورا بالتدخل بوقف تشغيل المصانع التى تضر صحة المواطنين مهما كانت الخسائر المالية
3-وضع حلول جذرية مستدامة وليس مسكنات للحفاظ على صحة 5 مليون مواطن تقريبا فى شرق وشمال القاهرة فمن غير المقبول والعقل أن يستنشق ساكن بمناطق شرق وشمال القاهرة هواء برائحة بنزين تنبعث من مصنع بمدينة مسطرد يوميا!!!
4- أطالب بتحديد وتشييد منطقة صناعية جديدة للبتروكيماويات الى خارج الحيز السكانى للقاهرة وأى مدينة سكانية أخرى بمسافة بما لايقل عن (من 30 كم الى 40 كم) تمهيدا لنقل كل المصانع بمسطرد لها أسوة بما حدث بنقل مدابغ حى عين الصيرة الى منطقة الروبيكى للجلود بالعاشر من رمضان ووضع المشروع المقترح فى خطة الدولة 23/24
5- اطالب وزارة البيئة باتخاذ جميع الإجراءات القاطعة بالتوقيت الزمنى للتنفيذ لوقف هذه الانبعاثات الغازية حتى يتوقف الضرر عن المناطق السكانية فمن حق المواطن أن يتنفس هواء طبيعي نقي بدون أضرار ورائحة.
6- أطالب بالرقابة الصارمة على المياه الملوثة التى يتم صرفها من المصانع لعدم تلوث النيل والحفاظ على سلامة مخزون مصر من المياه الجوفية.
أرجوا الإحاطة وسرعة التنفيذ للإطمئنان على صحة المواطنين خاصة الأطفال والنشء أن الأجيال القادمة هى ثروتنا الحقيقية للتنمية فى المستقبل وواجبنا الحفاظ عليهم وعلى تعليمهم وصحتهم.