أغلق مواطنون محتجون، حقلاً نفطياً بولاية غرب كردفان- غربي السودان، بعد أن احتجزوا العاملين وقطعوا الكهرباء عن المحطة والسكن.
الخرطوم: التغيير
أعلن تجمع العاملين بقطاع النفط في السودان، أن مجموعة من المواطنين اقتحمت بأسلحة بيضاء محطة BV2 في منطقة أم عدارة بولاية غرب كردفان، والتي تتبع لشركة بتروانرجي، وأجبرت العاملين بالمحطة على إيقاف العمل.
وقال التجمع إنه تم احتجاز العاملين داخل مقر سكن الشركة وقطع الكهرباء عن المحطة وسكن العاملين.
وتكرّرت عمليات التخريب والهجوم على حقول الإنتاج النفطي من قبل السكان المحليين الذين يرفعون مطالب تتعلق بالتشغيل والإنصاف في أنصبتهم من الإنتاج والتعويض عن الأضرار البيئية والمخاطر المترتبة على صناعة النفط في مناطقهم.
وأوضح إعلام التجمع في بيان صحفي، أنه نتيجة لهذا الإغلاق تم إيقاف عمل خط أنابيب خام النفط الخفيف لشركة بتروانرجي والذي ينقل حوالي «5- 6» آلاف برميل نفط يومياً، أي حوالي «14%» من الخام الذي تعالجه مصفاة الخرطوم القديمة يومياً.
وقال التجمع، إن هذا الإغلاق مهدد حقيقي لإنسياب النفط وإمداد المواطنين من المحروقات «وقد يتسبب بعواقب فنية وخيمة».
وأضاف: «كل هذه الأحداث نتاج السياسات العرجاء لسلطة الانقلاب في تعاملها مع مستحقات ومطالب المجتمعات في مناطق الإنتاج».
ويجيئ هذا الإغلاق ضمن سلسلة من الإغلاقات التي نفذها مواطنو مناطق حقول البترول، آخرها قبل نحو اسبوع بعدما تم إغلاق حقل حديدة التابع لشركة بتروإنرجي أيضاً بمربع 6 من قِبل مواطنين محتجين.
كما طالت عمليات التخريب قبل ذلك ما يقارب ثلاثة وعشرين بئراً بالحقول المختلفة وتم فتحها لتسيل على الأرض مخلفةً آثاراً بيئية وتلوثاً للتربة.
ويعد حقل «بليلة» النفطي أكثر مناطق الإنتاج التي تعرضت لهجمات متوالية وتعطيل العمل بها، حيث شهدت المنطقة سيولة أمنية كبيرة خلال فترات متعددة.
وخسر السودان ثُلثيِّ إنتاجه النفطي بانفصال جنوب السودان في العام 2011م.