أعلنت نقابة موظفي المصارف في لبنان أن "جمعية المصارف" قررت الإضراب يوم الجمعة بسبب استمرار "التعدّيات" على البنوك.

وقال رئيس النقابة أسد خوري في تصريحات لوكالة الأناضول إن "الجمعية قرّرت إقفال أبواب المصارف الجمعة بسبب استمرار التعديات منذ أيام حتى اليوم على عدد من فروع البنوك في لبنان".

وأضاف أنه تقرر "الاكتفاء بخدمة الصراف الآلي للأفراد وخدمة الزبائن للشركات في الوقت الحاضر"، للتأكد من استمرار خدمة عملاء المصارف.

وفي وقتٍ سابق الخميس شهد مصرفان عمليّتي اقتحام نفذهما مودعَان مسلّحان للمطالبة بأموالهما المحتجزة، واستطاع كل منهما استعادة جزء من أمواله.

وردًّا على إعلان الإقفال حذّرت جمعية المودعين اللبنانيين (خاصة) من أن "سياسة الإضراب والإقفال لن تزيد المودعين إلا نقمة على المصارف".

وقالت الجمعية في تغريدة عبر حسابها الرسمي في تويتر: "عند العودة إلى الافتتاح ستواجه (المصارف) اقتحامات عديدة إن لم يكن هناك حل".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي أغلقت البنوك اللبنانية أبوابها مدة أسبوع، رفضاً لعمليات اقتحام نفذها أصحاب ودائع للمطالبة بأموالهم المحتجز ة لدى المصارف.

وتصاعدت عمليات اقتحام المصارف في الأسابيع الماضية من قِبل مودعين للمطالبة بأموالهم المحتجزة في المصارف منذ نحو 3 أعوام عندما بدأت أزمة شح الدولار.

وتفرض مصارف لبنان قيوداً على أموال المودعين بالعملات الأجنبية، لا سيما الدولار، كما تضع شروطاً قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.

ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019 أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدّت إلى انهيار قياسي بقيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية.

TRT عربي - وكالات