اختتمت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة البرازيلية بفوز لويز لولا دي سيلفا Luiz Inácio Lula da Silva‏ الممثل لحزب العمال اليساري وجابيير ميسياس بولسونارو Jair Messias Bolsonaro‏ الحزب الليبرالي الاجتماعي اليميني لتقام جولة ثانية في 30 أكتوبر الحالي.

وصرحت سيمون ثابت والتي حصلت على المركز الثالث في الجولة الأولى، أعلنت تأييدها لدي سيلفا مع تمسكها بانتقاداتها له. وذلك بحسب فرانس 24.

وأشارت إليان بطرس، الباحثة بقسم العلاقات الدولية بمركز جسور للدراسات الاستراتيجية، إلى احتمالية فوز لولا دي سيلفا اليساري، مشيرة إلى التحولات السياسية داخل القارة اللاتينية وبعد تجاه عدد من الدول لإختيار مرشحًا من اليسار.

وأشارت إلى استطلاعات الرأي السبت الماضي والتي تظهر تقدم حزب العمال متمثلا في المرشح لولا دي سيلفا بنسبة 51% من الأصوات ويليه جاير بولسونارو بنسبة 37% ، ويحدد عدد الأصوات غير الصالحة والفارغة نتيجة هذه الانتخابات لأنه في حالة لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50 % سوف يتم إجراء جولة ثانية للتصويت.

وقالت إليان بطرس: ” تأتى المخاوف من نتائج هذه الانتخابات بعد تصريح المرشح جايير بولسونارو بأنه سيقبل النتائج في حالة عدم وجود أو ظهور أي مؤشر يدل على تزويرها ، وبالتالي هذه التصريحات تنذر بحالة من الجدل بعد ظهور نتائج الانتخابات وتطرح عدد من التساؤلات: هل سيقبل كل من المرشحين نتائج الانتخابات؟ أم ستدخل البرازيل في حالة من الصراع الجديد حول السلطة؟”

ولفتت الباحثة المتخصصة في الشئون اللاتينية إلى أن البرازيل أحد أكبر الدول في أمريكا اللاتينية من حيث المساحة وحجم الاقتصاد حيث تبلغ مساحتها 8 ملايين كيلو متر مربع ويبلغ عدد سكانها 217 مليون نسمة ويقطنها عدد كبير من العرب، وهو ما يفسر حجم هذه الدولة وخطورة المرحلة التي تمر بها وهي شديدة الأهمية حيث تشهد البرازيل حالة من الترقب والتوتر الشديد خاصة بعد ترشح اليساري لولا دي سيلفا ودعمه من معظم دول أمريكا اللاتينية.

وأوضحت أن انتخابات 2022 تجري لاختيار نائبًا فيدراليًا ، ونائبًا للولاية ، وعضوًا في مجلس الشيوخ، وحاكمًا، ورئيسًا، إذ يعد منصب نائب الولاية في الترتيب الثاني للتصويت اليوم والذي يتم اختياره من واقع 5 شخصيات، أما أعضاء مجلس الشيوخ سيكون ترتيبهم الثالث في قائمة التصويت في انتخابات 2022 حيث يوجد 3 من أعضاء مجلس الشيوخ في كل ولاية بغض النظر عن عدد السكان في الولايات المختلفة، ثم يتم اختيار الحاكم من ضمن المرشحين لمقعد حاكم الولاية وعلى كل ولاية أن تنتخب حاكمها، يأتي بعد ذلك في التصويت في الترتيب الأخير التصويت على اختيار رئيس الجمهورية.