وسط معاركه الكبيرة في المحاكم الأميركية حول ملكية تويتر وإجباره على اكمال الصفقة، هاجم إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا ومديرها التنفيذي، منصة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالرئيس السابق ترمب "تروث سوشيال" واصفًا إياها بـ "غرفة صدى اليمين".
وخلال مقابلة مطولة مع "فينشيال تايمز" "Financial Times" نُشرت يوم الجمعة، تحدث قطب التكنولوجيا عن أسباب تقدمه بعرض لشراء "تويتر"، وهي صفقة كانت حتى الآن محفوفة بالدراما القانونية.
وقال ماسك "أنا لم اشتر تويتر من أجل المال وليس الأمر كما لو أنني أحاول شراء بعض اليخوت ولا يمكنني تحمل تكلفتها، أنا لا أملك أي قوارب ولكني أعتقد أنه من المهم أن يكون لدى الأشخاص أقصى قدر من الثقة والشمول في وسائل التواصل حيث يجب أن يتم تبادل الأفكار وأن تكون موثوقة وشفافة قدر الإمكان".
وقال لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن الخيار الآخر هو السماح للنقاش بالانقسام إلى تطبيقات مختلفة ومتحيزة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وتورط ماسك و"تويتر" في معركة قانونية بعد أن سحب ماسك عرضه البالغة 44 مليار دولار لشراء منصة التواصل الاجتماعي.
وبعد الانسحاب، رفعت "تويتر" دعوى قضائية ضد ماسك، مدعيا أن شركة التواصل لم تكن على استعداد للإفصاح عن عدد الروبوتات النشطة في المنصة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عكس ماسك طريقه وأشار إلى أنه مستعد للمضي قدمًا في الصفقة البالغة 44 مليار دولار قبل أسابيع فقط من المحاكمة التي كان من المقرر إجراؤها في محكمة ديلاوير بشأن هذه القضية.
ويوم الخميس، وافق قاضي ولاية ديلاوير على طلب ماسك بتعليق المحاكمة ومنحه حتى 28 أكتوبر لإغلاق الصفقة مع "تويتر".
ويشار إلى أنه تم منع ترمب من الدخول إلى موقع "تويتر" بعد منشوراته في يوم 6 يناير 2021 وهو يوم تمرد الكابيتول.
وإذا سيطر ماسك على المنصة، فهناك احتمال أن يتم إعادة الرئيس السابق. وأشار الملياردير إلى اهتمامه بالسماح للمستخدمين الذين تم منعهم بشكل دائم من استعادة حساباتهم.
وعندما أعلن ماسك لأول مرة عن محاولته شراء "تويتر" أشاد الجمهوريون بهذه الخطوة، بحجة أن المنصة ستعمل بموجب مبادئ حرية التعبير تحت ملكيته.
وجادل أعضاء في الحزب الجمهوري بأن سياسات تعديل المحتوى على منصات مثل تويتر متحيزة بشكل غير عادل ضد الأصوات المحافظة.
