حكومة مدريد تعلق من جديد على مستجدات ملف الصحراء المغربية


أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن نزاع الصحراء المغربية طال أمده ويرخي بظلاله السلبية على المنطقة نتيجة استمراره دون حل كامل، مشيرا إلى أنه بعد 50 عاما من النزاع، حان الوقت لإيجاد حل للنزاع بما يُرضي جميع الأطراف، لتلافي إطالته أكثر.

 

حديث المسؤول الإسباني عن ملف الصحراء المغربية جاء خلال لقائه أمس الخميس بالمبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا الذي حل بالعاصمة الإسبانية مدريد.

 

وأعلن ألباريس دعم حكومة بلاده لتحركاته المبعوث الأممي وجهوده في الملف، مجددا له موقف إسبانيا الداعي إلى إيجاد حل نهائي لمشكل الصحراء بما يرضي جميع الأطراف تحت أروقة وقرارات الأمم المتحدة.

 

زيارة ديمستورا إلى اسبانيا تأتي في سياق استكمال جهوده الأممية لبحث حلّ نزاع بعدما المغرب والجزائر وتندوف التي تتخدها جبهة البوليساريو مقرا لها، وموريتانيا في أفق عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال أكتوبر الجاري، ثلاث جلسات لمناقشة قضية الصحراء المغربية، بهدف تمديد مهمة بعثة المينورسو وتجديد تأكيد دعم جهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي الرامية إلى تفعيل مسلسل الموائد المستديرة، عبر حث الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي، على استئناف هذا المسلسل وفقا للقرارات ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2602.

 

ويبدو أن اسبانيا تحاول الحفاظ على دعمها للمغرب في الملف مقابل عدم خسارة الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو، التي ترتبط معها بعلاقات اقتصادية على غرار ملف الغاز، هذه المادة الحيوية التي تشكل اليوم عصب النزاع الدولي وحروب أسعار وتهديد ووعيد بين القوى الكبرى.

 

وكانت إسبانيا قد أعلنت شهر مارس الماضي دعمها غير المسبوق للرباط في ملف الصحراء من خلال تأييد مقترح الحكم الذاتي كحل لإنهاء النزاع الممتد في الزمن لأكثر من خمسة عقود، ما أغضب الجزائر التي علّقت اتفاقيات ثنائية مع حكومة مدريد.

 

وبحسب رئيس الحكومة الإسبانية، فالمغرب وإسبانيا بلدان جاران وصديقان وشريكان، ما يجعل من علاقتهما الثنائية علاقة استراتيجية، وأن تعميق التعاون بينهما سيعود بالنفع عليهما معا، وأن الترابط بينهما في عدد من المجالات هو في نهاية المطاف حقيقة لا يمكن إنكارها، ومن مسؤولية الحكومتين تعزيز وتوثيق هذه العلاقات وروابط الصداقة والعلاقة الاستراتيجية.

 

وعاش البلدان أزمة غير مسبوقة، وذلك بعد إقدام مدريد على استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي على ترابها، بهوية واسم غير حقيقيين، دون إخبار الرباط بذلك.

 

وسمحت إسبانيا آنذاك بدخول زعيم الجبهة بوثائق سفر تحمل اسم محمد بنبطوش، معللة ذلك بـ”دواع إنسانية”، نظرا إلى أن الرجل كان يعاني من مضاعفات صحية بسبب إصابته بفايروس كورونا.

 

واستمر التوتر بين البلدين نحو عام كامل، حيث قررت الرباط استدعاء سفيرتها لدى مدريد احتجاجا على ذلك، قبل أن تعود قبل حوالي شهر بعد انجلاء الأزمة بين البلدين.

تاريخ الخبر: 2022-10-08 00:18:49
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

وفد من حماس إلى القاهرة لبحث مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 12:25:45
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

وفد من حماس إلى القاهرة لبحث مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 12:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية