أعلن بالخرطوم مؤخراً، عن صدور رواية «مسيل الأرواح» للكاتب السوداني عمر الفاروق نور الدائم، وهي إحدى الروايات الفائزة بجائزة الأديب السوداني الكبير الراحل الطيب صالح.
الخرطوم: التغيير
صدرت بالعاصمة السودانية الخرطوم رواية «مَسِيل الأرواح»، للكاتب والصحفي السوداني عمر الفاروق نور الدائم، عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي.
وفازت هذه الرواية في العام 2018م، بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي ينظمها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي.
و«مَسيل الأرواح» هي العمل الروائي الثاني للكاتب عمر الفاروق الذي صدرت روايته الأولى «قارعة الذات» عن الدار العربية للعلوم- ناشرون في العام 2013م.
وسبق أن فازت روايته «الفاني» في العام 2013م بالجائزة التقديرية لمسابقة الطيب صالح للإبداع الروائي.
محور الرواية
ورواية «مَسِيل الأرواح» التي صدرت في «143» صفحة من القطع المتوسط، تستند بشكل أساسي على ذاكرة الحرب الأهلية الدعائية والأيديولوجية بجنوب السودان في حقبة التسعينات.
الرواية أطلت على القارئ بعد مرور ست أو سبع سنوات على كتابتها وإعادة كتابتها، ونحو «4» سنوات من فوزها بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي.
«مسيل الأرواح» متوافرة حالياً بمركز عبد الكريم الثقافي- راعي الجائزة، على أن تتوافر لاحقاً، بكل من دار مدارك، دار المصورات، مدارات والدار البيضاء.
وستكون الرواية متوافرة للإطلاع قريباً بمكتبتي اليرموك الثقافية جنوبي العاصمة السودانية والمعهد الفرنسي بالخرطوم.
تقرير لجنة المحكمين
وكانت لجنة المحكِّمين قالت في جزء من تقريرها عن رواية «مَسِيل الأرواح» الفائزة بـجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي:
«تناول الكاتب بأسلوب سردي رفيع واحدة من أكثر الظواهر السياسية والاجتماعية التي لعبت دوراً عنيفاً في تشكيل مجتمع حقبة التسعينيات من القرن وما تلاها وهي ظاهرة ما عرف بـ(الجهاد) إبان حرب الجنوب ونجح الكاتب في بناء شخصية إشكالية مثقف.. مجاهد مصابة بالشروخ النفسية».
وأضاف: «كما نجح في تصوير الموت والاستشهاد.. واشتغل الكاتب على الذاكرة اشتغالاً بديعاً وبيّن بالحكي هشاشة وجود الكائن في جغرافيا أبت وأن تخرج الإنسان من التاريخ وتقتلعه من مكان شكّل تاريخه وهويته».
يذكر أن «جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي» تأسست في العام 2002م بمشاركة ودعم من الأديب السوداني الكبير الراحل الطيب صالح.
