سجلت الأصول المالية الخارجية للصين 9.1563 تريليون دولار في نهاية حزيران (يونيو)، بينما بلغت المطلوبات المالية الخارجية 7.0746 تريليون دولار، ما أدى إلى صافي أصول خارجية بقيمة تزيد على 2.0816 تريليون دولار.
وضمن الأصول المالية الخارجية، بلغت الأصول الاحتياطية 3.2466 تريليون دولار، ما شكلت 35 في المائة من الإجمالي، بينما وصلت أصول الاستثمارات المباشرة إلى 2.6039 تريليون دولار، ما مثلت 28 في المائة من الإجمالي، حسبما ذكرت الهيئة الوطنية الصينية للنقد الأجنبي.
وفيما يتعلق بالمطلوبات الخارجية، بلغت مطلوبات الاستثمارات المباشرة 3.5874 تريليون دولار أو 51 في المائة من الإجمالي، في حين بلغت مطلوبات استثمارات المحفظة 1.9633 تريليون دولار أو 28 في المائة من الإجمالي.
وأظهرت الأرقام أن احتياطي النقد الأجنبي الصيني 3.029 تريليون دولار بنهاية أيلول (سبتمبر) 2022، بانخفاض 25.9 مليار دولار عن نهاية آب (أغسطس) الماضي.
وقال بنك الشعب الصيني "البنك المركزي"، إنه حتى نهاية أغسطس الماضي، كان لدى المؤسسات الخارجية 3.55 تريليون يوان "507.14 مليار دولار"، أو 2.5 في المائة من السندات القائمة المحفوظة في سوق السندات الصينية.
وعلى وجه التحديد، بلغت حيازات المؤسسات الخارجية في سوق السندات بين البنوك 3.48 تريليون يوان، وفقا لوكالة لأنباء الصينية "شينخوا".
ومن حيث نوع السندات، تمتلك المؤسسات الخارجية 2.3 تريليون يوان، أو 66.9 في المائة من سندات الخزانة، و800 مليار يوان، أو 23.4 في المائة من سندات السياسة المالية.
وأعلنت الصين في أيار (مايو) الماضي أنها ستعمل على تسهيل الاستثمارات المؤسسية الأجنبية في سوق السندات لديها، وتنسيق الانفتاح لأسواق السندات بين البنوك وسندات الصرف.
وتهدف الصين إلى زيادة تنوع المستثمرين، مع تحسين السيولة واستقرار سوق السندات، وفقا لإعلان مشترك صادر عن البنك المركزي وأعلى هيئات تنظيم الأوراق المالية والنقد الأجنبي. ودخل الإعلان حيز التنفيذ في 30 يونيو 2022.
من جهة أخرى، ذكرت شركة بوليستار السويدية للسيارات، أن مشكلات التوريد التي استمرت لفترة طويلة بعد الإغلاقات التي فرضتها الصين لاحتواء كوفيد - 19 أوائل العام الجاري، ستؤثر في النتائج التي ستصدرها الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية الشهر المقبل، رغم التزامها بالمعدل المستهدف من التسليمات السنوية.
وشهدت العمليات في مصنع فولفو كار، في بليشاو، بالصين، الذي ينتج موديل بوليستار 2، اضطرابا وتوقفا بالكامل عن العمل لنحو ثمانية أسابيع خلال الربيع، ولا تزال الشركة تكافح من أجل الحصول على ما يكفي من رقائق الكمبيوتر وغيرها من الأجزاء الضرورية للصناعة.
وسلمت بوليستار أكثر من 9215 من هذه السيارة لمشترين خلال الربع الذي انتهى في 30 سبتمبر الماضي. وستحتاج الشركة إلى أكثر من ضعف هذا الرقم خلال الربع الجاري للوصول إلى العدد السنوي المستهدف من السيارات المبيعة، وهو 50 ألف سيارة، حيث إنها قامت بتسليم 30 ألفا و400 سيارة حتى الآن.
وفي سياق الشأن الصيني، مع اقتراب موعد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني في منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، يقود الرئيس شي جينبينج "سلسلة أخيرة من عمليات التطهير" في سياق حملته ضد الفساد.
وباشر شي حملته لدى وصوله إلى السلطة قبل عشرة أعوام، واعدا بإسقاط "النمور" في إشارة إلى كبار القادة و"الذباب" في إشارة إلى صغار الموظفين، متهما إياهم بتقاضي رشاو واختلاس أموال.
ومنذ ذلك الحين، أسفرت الحملة عن معاقبة ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص بحسب الأرقام الرسمية، وحققت الصين تقدما في ترتيب منظمة الشفافية الدولية لمؤشر الفساد.
ورأى ويلي لام خبير الحزب الشيوعي الصيني في جامعة هونج كونج الصينية، أن "هذه السلسلة الأخيرة من عمليات التطهير على أنها حملة ضد الفساد، ستسمح لشي ببسط سيطرة على مسائل التعيينات والسياسة" خلال المؤتمر.
ومن المتوقع أن يفوز شي جينبينج خلال المؤتمر بولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة، خلافا للأعراف السياسية السارية منذ تسعينيات القرن الـ20 في الصين.
وكان سان ليجون يحظى في الماضي بثقة الرئيس، وهو الذي أشرف على القضايا الأمنية في هونج كونج خلال تظاهرات 2019. غير أنه فقد حظوته بسبب طموحاته السياسية واتهم بـ"الإساءة بصورة خطيرة إلى وحدة الحزب".
و"اعترف" المسؤول السابق عبر التلفزيون العام في كانون الثاني (يناير) بأنه تلقى رشاوى بقيمة 13 مليون يورو أخفيت في علب تحتوي على ثمار بحر، لقاء مساعدة أفراد وشركات للحصول على مزايا وترقيات مناصب.
كما صدرت أحكام على شخصيات أخرى من "زمرته" السياسية مثل وزير العدل السابق وثلاثة قادة محللين للشرطة.
وأوضح يون سون خبير الصين في مركز ستيمسون للدراسات في واشنطن، أن "قضية سان ليجون على ارتباط بالسيطرة المطلقة التي يريد شي جينبينج فرضها على الجهاز الأمني، لأن هذا ضروري من أجل تحقيق أهدافه السياسية" خلال المؤتمر.