المهنة أخلاق


[email protected]
والأخلاق فلسفة، آداب، وقيم، ومبادئ، وتحمل مسؤولية، وكل معايير السلوك المهني المثالي.
زاويتي اليوم خصصتها للحديث عن أخلاق المهنة، مع احترامي لكل المهن في كل المؤسسات العامة والخاصة لأصحاب المهن.
لأبدأ بالضمير المهني الحي اليقظ، الذي يعمل بمسؤولية ذاتية تدعم وتطور وترقى بمؤسساتها لأسمى درجات النجاح، تراعي الله في كل الأعمال المسندة إليها مدركة أساس التعامل مع الغير متمكنة من علمها وأدائها في العمل بكل تجرد وأمانة.
استحقت هذه الضمائر الحية وتستحق الشكر ممن يتعاملون معها، ومن الله الجزاء الأكبر.
المهنة أخلاق، ومن أشرف القيم وأعلاها، وصاحب المهنة لابد أن يكون خلوقا متعاونا، كلنا يعرف أن الأخلاق وسيلة الارتقاء والنهوض بالأمم إلى أعلى الدرجات، وكما قال الشاعر:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وبعض المؤسسات للأسف لا تخلو من بعض الموظفين السلبيين، حتى إن كان واحداً فقط فتأثيره كبير ليس على فريق العمل فحسب، بل على إنتاجية العمل والمؤسسة بأكملها والمراجع. كيف؟!!
سلبية الموظف وعدم اهتمامه بالعمل خاصة «المدير» عامل سلبي لتحطيم الروح المعنوية للفريق كله، والأسوأ أنه يشكل نظرة سلبية واستياء عن المؤسسة ومَن فيها.
خدمات سيئة وتعامل أسوأ ولا مبالاة، والنتيجة الاستغناء عن تلك المؤسسة والبحث عن بديل أفضل. هذا في حال عدم الارتباط المصيري بتلك المؤسسة والكارثة في ارتباطه.
من أمثلة الإهمال في العمل الذي لا يرضي الله ثم المراجع، عدم إحساس الموظف بالمسؤولية، والتهرب من العمل بتنمره على زملائه الأضعف في المؤسسة، وتكليفهم بكل أعماله ليؤدوها نيابة عنه.
غابت المتابعة والرقابة، وغاب معها ضميرهم، فلم يخافوا عقاب الرقيب الأعلى سبحانه.
أما مَن كان خلقه العدوانية، وهم قلة، يتفننون في عرقلة العمل وإنتاجيته لا لشيء إلاّ لتحقيق سلوكهم العدواني، هؤلاء بسبب تربيتهم القاصرة والخلل التربوي، الذي لم يقم ولم يعدل من قبل الأهل والمربين والمجتمع فلا نقول عنهم فات الأوان.
لم يفت الأوان، ولا تقويمهم بالمستحيل، والمؤسسة الناجحة قادرة على تعديل سلوكهم بإقامة علاقات إيجابية معهم، والقرب منهم أكثر وتحفيزهم والإعجاب بإنجازاتهم المبدعة في العمل لكسبهم للمؤسسة وقبلها لبناء الثقة بينهم وبين زملائهم في العمل.
عمل الموظف بكفاءة عالية من أخلاق المهنة، وتقديم أفضل الخدمات للمراجعين وفي زمن قياسي أخلاق مهنية عظيمة، والنشاط الإبداعي والصبر وسعة الصدر كلها أخلاق مهنية، والبحث المستمر عن الأفضل للعمل والمؤسسة وغير الأخلاق، والصدق والإخلاص في العمل والتعامل مع الغير بمهنية أخلاق، والحب والانتماء للمؤسسة مع الابتسامة والبشاشة في وجه مَن تتعامل معهم كلها من أخلاق المهنة المرجوة، بالإضافة إلى امتلاك مهارات اتصال سليمة وسعة أفق جميعها أخلاق مهنية.
تأكد إذاً أن المهنة أخلاق، وحب الموظف لمهنته تميز وأمانة واحترام للعمل وللمؤسسة والمراجعين.

أخبار متعلقة
معايير الاختيار
التطرف الحوثي.. ومنهجية إيران الإرهابية
مفردات بنكهة الخوف
تاريخ الخبر: 2022-10-08 03:24:03
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

دورة مدريد لكرة المضرب: الروسي روبليف ي قصي ألكاراس حامل اللقب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية