قال كايد عمر، القيادي بحزب العمال البريطاني، إن روسيا استخدمت سلاح الغاز والنفط ورفعت التكاليف وأسعار الغاز، مما أدى إلى رفع التضخم في بريطانيا ووصوله إلى أكثر من 10%، فالبنوك قامت بزيادة سعر الفائدة والاقتراض من البنوك في بريطانيا أصبح مستحيلا للمواطن متوسط الدخل بسبب صعوبة الدفع للفوائد المطروحة على القروض.

وأضاف عمر في حوار مع لـ«الوطن»، أن الشوارع البريطانية أصبحت مليئة بالإضربات سواء في الموانئ أو المحاكم أو مواقف السيارات، والآن توجد حكومة بريطانية جديدة خفضت الضرائب لفئات معينة وقامت بعمل تجميد للطاقة ولكن قيمة العملة البريطانية «الجنيه الإسترليني» أصبحت متساوية مع الدولار الأمريكي وهبطت قيمته بسبب توقعات الركود الاقتصادي في بريطانيا، فإلى تفاصيل الحوار:

- كيف تأثرت بريطانيا بالأزمة الروسية الأوكرانية؟

ليس بريطانيا فقط بل كل أوروبا والعالم بأسره تأثر بالحرب الروسية الأوكرانية، والذي يدور على الأراضي الأوكرانية هي حرب بالوكالة وصراع على النفوذ تديره الدول العظمى وبشكل أساسي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فالحرب كان سببها منذ البداية هو عزل أوكرانيا من قبل الجانب الروسي بعد إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالب كييف بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ما جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ما هدد المصالح الأمريكية في المنطقة، لاسيما أن هناك نسبة كبيرة للغاية من عدد السكان من أصول روسية في المناطق الأربعة التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمامها لبلاده، الجمعة، بعد استفتاءات في تلك المناطق.

مصالح أوكرانيا وأمريكا تتمثل في الحدود

- وما هي تلك المصالح بين أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية؟

المصالح بين الولايات المتحدة الأمريكية و أوكرانيا تتمثل في الحدود الأوكرانية الروسية حيث إن كييف مستخدمة من قبل واشنطن في الحرب الباردة بين القوتين الكبيرتين.

الشوارع البريطانية أصبحت مليئة بالإضرابات

- هل تأثرت روسيا بالعقوبات الاقتصادية المفروضة؟

الأوروبيون اختاروا أن يكونوا مع الولايات المتحدة الأمريكية واستهدفوا كسر شوكة الاقتصاد الروسي، ولكن روسيا استخدمت سلاح الغاز والنفط ورفعت التكاليف وأسعار الغاز، وعلى سبيل المثال التضخم في بريطانيا وصل إلى أكثر من 10% والبنوك قامت بزيادة سعر الفائدة، والاقتراض من البنوك في بريطانيا أصبح مستحيلا بالنسبة للمواطن متوسط الدخل بسبب صعوبة الدفع للفوائد المطروحة على القروض، فكل الفواتير سواء كانت كهرباء أو غاز أو مصروفات مدرسية ارتفعت و الموظف البريطاني لم يعد يستطيع توفير حياة جيدة لأسرته.

كايد عمر: المواطن البريطاني يريد راتبا مضاعفا لسد احتياجاته

- وما تأثير الأزمة على الاقتصاد في الشارع البريطاني؟

الشوارع البريطانية أصبحت مليئة بالإضربات سواء في الموانئ أو المحاكم أو مواقف السيارات، والآن توجد حكومة بريطانية جديدة خفضت الضرائب لفئات معينة وقامت بعمل تجميد للطاقة ولكن قيمة العملة البريطانية «الجنيه الإسترليني» أصبحت متساوية مع الدولار الأمريكي وهبطت قيمته بسبب توقعات الركود الاقتصادي في بريطانيا، فالأزمة ما زالت حقيقية ومستمرة وما زلنا نتوقع فترة صعبة خلال فصل الشتاء، وعلى سبيل المثال الجنيه الإسترليني قبل 24 فبراير 2022 كان يساوي 2 دولار أما الآن فأصبح مساويا له ما أثر على قيمة الرواتب في بريطانيا، فالشتاء مرتبط هنا بالتدفئة والتي ستصير تكلفتها مرتفعة للغاية سواء على المواطن الذي يستخدم الغاز أو الكهرباء كوسيلة له، ولتر البنزين وصل في بريطانيا إلى 2 جنيه إسترليني، فالمواطن البريطاني أصبح يريد راتب آخر زيادة على راتبه من أجل التصدي لغلاء المعيشة في بريطانيا.